من ساحات المولد إلى عمق الكَيان.. اليمن يكتب رسالتَه بدماء الشهداء وصواريخه

البيضاء نت | مقالات 

بقلم / معين البخيتي

 

في ساحات المولد النبوي الشريف، حَيثُ تتجدد الروحانيات ويعلو صدى القيم الإسلامية، يرفع اليمنيون راية الصمود، مؤكّـدين أن دماء الشهداء ليست خسارة، بل رسالة حيّة تصل إلى أعماق العدوّ والعالم بأسره.

كُـلّ دم يسقط وكل صاروخ يُطلق، يشكل درسًا في التاريخ، يثبت أن الإرادَة الوطنية لا تنكسر، وأن الشعب اليمني سيبقى صامدًا مهما تكالبت القوى.

الصواريخ اليمنية، التي اخترقت الحدود وتوغلت إلى عمق الكيان الصهيوني، ليست مُجَـرّد ردة فعل عسكرية، بل صرخة للحق، وتحذير لكل من يظن أن العدوان سيمر بلا حساب.

كُـلّ صاروخ يمثل قوة الرد، وكل دم شهيد يحفر في ذاكرة العدوّ درسًا لا يُنسى.

اليمنيون يثبتون أن القوة ليست في العدد أَو الإمْكَانات وحدها، بل في الإيمان بالحق والتمسك بالقيم الوطنية.

اليمن اليوم يقف بكل ثبات إلى جانب غزة، متحدًا في الدم والقيم، رافعًا راية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، مؤكّـدًا أن العدوان على أي أرض عربية لن يمر دون حساب.

هذا الموقف يعكس وحدة الأُمَّــة في مواجهة العدوان، ويحول كُـلّ مناسبة دينية وتضحية وطنية إلى منصة لإيصال رسالة استراتيجية واضحة: اليمن لن يرضخ للعدوان ولن يساوم على كرامته، وموقفه مع غزة دليل على وحدة الدم والقيم والحق.

ربط دماء الشهداء، الصواريخ، المولد النبوي، وموقف اليمن مع غزة ليس مُجَـرّد رمزية، بل استراتيجية وطنية ورسالة سياسية قوية.

كُـلّ مناسبة دينية تتحول إلى منصة للرد على العدوان، وكل صاروخ وشهادة تضاف إلى سجل الصمود، مؤكّـدًا أن اليمن قادر على حماية أرضه وعزته، وأن قوته الحقيقية تكمن في التمسك بالقيم الوطنية والمبادئ الإسلامية.

اليوم، من ساحات المولد إلى عمق الكيان، يكتب اليمن تاريخًا جديدًا بدماء الشهداء وصواريخه، يرسل رسالة للعالم والعدوّ معًا: العدوان لن يمر، الإرادَة لن تنكسر، والحق سيبقى شامخًا بفضل دماء الشهداء وصواريخ الشرف، وبوقوفه الثابت إلى جانب غزة، مؤكّـدًا أن اليمن رمز المقاومة والكرامة.