ثورة 21 سبتمبر.. من بلد محاصر إلى قوة عسكرية إقليمية
البيضاء نت | محلي
في الذكرى الحادية عشرة لثورة 21 سبتمبر، يتجدد الحديث عن التحول العسكري غير المسبوق الذي أحدثته الثورة في مسار اليمن الحديث، حيث انتقلت البلاد من جيش مكبل بالوصاية الأجنبية إلى قوة إقليمية قادرة على فرض معادلات ردع استراتيجية.
قبل اندلاع الثورة عام 2014، كان الجيش اليمني مفككاً، مرتهناً لاتفاقيات أمنية مع واشنطن والرياض، فيما تمددت الجماعات التكفيرية بدعم خارجي، وتمت مصادرة القدرات الاستراتيجية للبلاد. لكن الثورة سرعان ما أعادت صياغة العقيدة القتالية للجيش، وأطلقت مسار تصنيع حربي محلي مكّن اليمن من تطوير أسلحة استراتيجية قلبت موازين المعركة.
ومع انطلاق العدوان الأمريكي السعودي في 2015، تحولت التحديات إلى فرص، حيث دشّن اليمنيون قدرات صاروخية ومسيّرة ضربت عمق العواصم الخليجية، وصولاً إلى استهداف تل أبيب بصاروخ فرط صوتي في 2023. كما أسقطت الدفاعات الجوية طائرات استطلاع أمريكية متطورة، فيما حوّلت المنظومات البحرية باب المندب والبحر الأحمر إلى مناطق محظورة على الأساطيل المعتدية.
اليوم، يؤكد قادة الثورة أن اليمن لم يعد بلداً مستباحاً، بل قوة ردع إقليمية تُحسب لها حسابات كبرى، في تجربة باتت مصدر إلهام لحركات المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق.