قائد الثورة: أمريكا و”إسرائيل” يسعيان لتحويل غزة إلى منطقة مستباحة وتجريدها من المقاومة

البيضاء نت | محلي 

 

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن المقترح الأمريكي المعروف بـ”خطة ترامب” لم يقبل حتى بالحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية، إذ تجاهل السلطة الفلسطينية ورفض الاعتراف بعنوان الدولة الفلسطينية ولو بالشكل الرمزي الذي أقرته بعض الدول الأوروبية.

وأوضح أن الأمريكي والإسرائيلي يسعيان إلى جعل قطاع غزة منطقة خالية من أي حضور مقاوم، عبر خطط تستهدف تهجير المجاهدين ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، لافتاً إلى أن خطة ترامب صيغت أصلاً لخدمة الكيان الإسرائيلي ثم عُرضت على نتنياهو لإدخال تعديلات إضافية تجعلها نسخة “إسرائيلية بامتياز”.

وأشار إلى أن الإعلان الأمريكي جاء عقب موجة الغضب العالمي من جرائم الإبادة الجماعية والتجويع التي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، معتبراً أن حجم الإجرام الصهيوني ـ بالشراكة مع واشنطن ـ بلغ مستوى “فظيعاً ومخزياً” يحرج حتى أكثر الحكومات الموالية للعدو.

ونوّه قائد الثورة إلى أن الضغوط الشعبية المتصاعدة في أوروبا وأمريكا وأستراليا، والأنشطة الجماهيرية مثل إضرابات عمال الموانئ في إيطاليا، أجبرت بعض الأنظمة على اتخاذ مواقف شكلية كالإعلان عن الاعتراف بدولة فلسطين.

وفي هذا السياق، اعتبر أن خطوات واشنطن ـ مثل مشروع “الجسر البحري” أو ما سُمّي بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” ـ لم تكن سوى أدوات خداع وتضليل لإظهار الحرص على الشعب الفلسطيني بينما تخدم عملياً الأجندة الإسرائيلية.

كما كشف أن واشنطن تسعى لتوريط بعض الأنظمة العربية في مهام “أمنية قذرة”، على رأسها تجريد حماس وكتائب القسام وبقية الفصائل من سلاحها المقاوم، مؤكداً أن الهدف الأمريكي ـ الإسرائيلي من إعادة ترتيب المنطقة هو تكريس الهيمنة والهيمنة المطلقة للكيان الصهيوني على حساب حرية واستقلال الشعوب العربية والإسلامية.