ماذا صنعتَ يا أبا جـبريل..؟!

البيضاء نت | مقالات 

بقلم / عبد المنان السنبلي 

 

كم حاولوا النيل منه..!

كم سخَّروا مطابخَ إعلامية وقنواتٍ تلفزيونية ومواقعَ إخبارية وذُبابًا إلكترونيًّا ومواقع تواصل اجتماعي وغيرها من وسائل الدعاية والإعلام في سبيل تشويه صورته، وإبرازها للناس بغير، أَو بالأحرى بعكس هيئتها ومظهرها الحقيقي..!

كم برامج ومسلسلات وأفلام ومقاطع تمثيلية (قصيرة) ساخرة رعوها، ومولوها، وانتجوها في سبيل النيل منه..!

كم روَّجوا شائعات واختلقوا أكاذيبَ حوله..!

حتى الغاصب الصهيوني (أفيخاي أدرعــي) ومَن على شاكلته من العرب (المتصـهينين)، ما قصَّروا، بصراحة..!

كم طلع علينا (الأضرعي) وَ(الحاوري) وَ(الرُّبُع) و[الثُّمُن] وغيرهم من المهِّرجين والساخرين بأعمال وبرامج تلفزيونية ساخرة لا قيمة لها، أَو هدف سوى استهدافه شخصيًّا، ومحاولة الإيقاع به وبمشروعه المقاوم..!

لم يدعوا نافذةً إعلامية، أَو بوابة إلكترونية واحدة، إلا وأطلوا عبرها أَو من خلالها يُسفِّهون أحلامه ويقللون من عظمة مشروعه..!

فهل نالوا منه..؟!

هل نالوا منه بعد كُـلّ هذه السنوات من الهجمة الإعلامية والدعائية الشرسة المركَّزة والممنهجة والموجهة ضدة..؟!

الأحداث والشواهد، في الحقيقة، تقولُ عكس ذلك تمامًا..

وكذلك الواقع اليوم أَيْـضًا..

كلُّ شيءٍ حولنا يقولُ اليوم إنه هو من نال منهم جميعًا، وليس هم من نالوا منه..!

يا لسُخرية الأقدار..!

فماذا صنعت يا أبا جـ ـ ـبريل..؟!

ومن أين لك بكل هذه المناعة التي تحطَّمت على أسوارها كُـلُّ هذه الأبواق ومشاريع الدجل والتضليل..؟!

أهو الصدقُ والصبر والثبات..؟

أم هو صوابية الرؤية وعظمة المشروع..؟

أم كلاهما معًا..؟!

أم ماذا صنعت أيها القائد العبقري..؟!