الغلاء يُشعل الاحتجاجات في مأرب: أزمة الإيجارات تضغط على الأسر النازحة والمقيمة

البيضاء نت | محلي 

 

تصاعدت، يوم السبت، حدة الأزمة الإنسانية في مناطق سيطرة التحالف جنوب وشرق اليمن، مع تدهور معيشي سريع بلغ ذروته مع أزمة الإيجارات التي أثقلت كاهل آلاف الأسر، خصوصاً في مدينة مأرب الخاضعة لسيطرة فصائل الإصلاح، والتي شهدت احتجاجات شعبية غاضبة مطالبة بوضع حد للارتفاع الجنوني في الأسعار.

وأكدت مصادر محلية تداول ناشطين لوثائق موقعة من نازحين في مأرب، طالبوا فيها بوقف دفع الإيجارات مؤقتاً، في خطوة احتجاجية تهدف إلى الضغط على الملاك لتخفيض الأسعار التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، تجاوزت قدرة معظم الأسر النازحة والمقيمة على تحملها.

وأضافت المصادر أن الإيجارات في مناطق التحالف تُدفع غالباً بالعملات الأجنبية بدل الريال اليمني الذي يواصل الانهيار الحاد وفقدان قيمته، رغم إعلان حكومة عدن فرض خفض قسري للأسعار، دون أي أثر فعلي على الأرض.

ولم تقتصر أزمة الإيجارات على مأرب فقط، إذ تنتشر معاناة الأسر في مختلف مناطق الجنوب والشرق، وسط غياب حلول حكومية حقيقية، ما يجعلها واحدة من أبرز مظاهر الانهيار الاقتصادي في مناطق سيطرة الفصائل الموالية للتحالف.

ويشير مراقبون إلى أن أزمة الإيجارات تكشف عمق التدهور المعيشي والاقتصادي، وسط استمرار انقطاع الخدمات، وتدهور قيمة العملة، وغياب الرقابة، في ظل عجز السلطات المحلية عن كبح جشع السوق وحماية المواطنين من الانهيار المعيشي المتسارع.