الجنجويد هم الجنجويد لولا تَغيُّر الولاءات

البيضاء نت | مقالات 

بقلم / عبد المنان السنبلي

عندما جلبت الإمارات مرتزِقتها من الجنجويد (قوات الدعم السريع السودانية) إلى اليمن، كانت تريد أن تفعلَ في اليمن ما فعلته اليوم في السودان.

ولولا رجالُ الرجال الذين تصدّوا لهم وأرجعوهم في توابيت، لكنا رأينا مشاهدَ مماثلةً في اليمن لما نراه اليوم في منطقة الفاشر السودانية.

وهنا أضع علامة استفهام أمام أُولئك الذين يستنكرون ما فعله الجنجويد في السودان اليوم، في الوقت الذي كنا نراهم فيه يدعمون ويباركون ويشكرون حضورهم وأفعالهم في اليمــــن.

كيف يجرؤون اليوم على الظهور والحديث مستنكرين جرائمَ الجنجويد في الفاشر، وقد كانوا عونًا لهم وسندًا في اليمـــــن؟

ألَم يكونوا يرونَهم ملائكةً في اليمن؟

ألَم يكونوا يدعونهم: حماة الدين وحراس العقيدة؟

ألَم يكونوا يبرّرون مجيئهم إلى اليمن بأنهم ما جاؤوا بهم إلا للدفاع عن مكة والمدينة؟

أما يقولون الآن: كيف لملائكة الأمس أن تتحوّل إلى «شياطين» اليوم؟ حتى نتمكّن، على الأقل، من فهم واستيعاب هذا الانفصام العجيب والغريب في مواقفهم وتقييمهم للأمور..!