الخارجية اليمنية: لا سلام حقيقياً دون إنهاء الاحتلال ووقف العدوان
البيضاء نت | محلي
رحبت وزارة الخارجية والمغتربين بالمساعي الأخيرة للأمم المتحدة لتحقيق السلام في اليمن، مؤكدةً أن أي جهود حقيقية لا يمكن أن تنجح ما لم تُبنَ على أسس احترام السيادة والاستقلال ورفض التدخل في الشؤون الداخلية لليمن.
وشددت الوزارة في بيان صادر عنها على أن طريق السلام يبدأ بوقف السياسات العدائية وإنهاء التواجد الأجنبي ومظاهر الاحتلال في كافة الأراضي اليمنية، باعتبار ذلك مدخلاً أساسياً لإرساء الاستقرار وتهيئة أرضية واقعية ومستدامة لتحقيق الأمن والسلام في اليمن والمنطقة.
وأشارت إلى أن الملفات الإنسانية يمكن تحقيق تقدم ملموس فيها إذا وُجدت نية صادقة، غير أن استمرار السعودية في استخدامها كورقة ضغط وابتزاز يكشف غياب الجدية في المضي نحو السلام.
وأكدت الخارجية أن الإجراءات القانونية التي اتخذتها الحكومة بحق خلايا التجسس المتورطة في جريمة استهداف رئيس وأعضاء حكومة التغيير والبناء هي إجراءات قانونية ودستورية، مشددةً على أن المطالبة بالإفراج عن المتورطين تمثل انتهاكاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وطالبت الوزارة الأمم المتحدة بالضغط على منظماتها لتسليم بقية المتورطين في الجريمة البشعة التي استهدفت الحكومة بتاريخ 5 ربيع الأول 1447هـ الموافق 28 أغسطس 2025م، داعيةً إلى التعاون مع صنعاء في هذا الملف وتصحيح الاختلالات التي تشوب أداء بعض المنظمات الدولية.
كما جددت وزارة الخارجية حرصها على تسهيل مهام الفاعلين الإنسانيين في اليمن وفقاً لمبادئ العمل الإنساني وضوابطه، مع رفض أي محاولات لتسييس الأنشطة الإنسانية أو استغلالها بما يضر بأمن اليمن وسيادته.
وختم البيان بالتأكيد على أهمية تعزيز الشراكة الفاعلة بين الحكومة اليمنية والمنظمات الإنسانية لتخفيف المعاناة الإنسانية الناتجة عن العدوان والحصار المستمر منذ 26 مارس 2015، وبما يعزز الثقة في شفافية وحيادية الدور الإنساني للأمم المتحدة وشركائها.