قبائل يمن الإيمان تهدّد أمنَ الكَيان

البيضاء نت | مقالات 

بقلم / عبدالله علي هاشم الذارحي

 

ما يزالُ أحرارُ قبائل اليمن ثابتين على موقفهم، يخرجون يوميًّا بالآلاف في لقاءاتٍ مسلحة؛ وفاءً لدماء الشهداء، معلنين النفيرَ العام والجاهزيةَ القتالية؛ دفاعًا عن اليمن ومناصرةً لقضايا الأُمَّــة.. ويؤكّـدون لتحالف العدوان أن الشرعية منحة من الشعب يمنحها لمن يشاء، ولا شرعية لمن جَــرَّ الموت والدمار إلى وطنه وشعبه.

هذا الحشد الوطني يضاعفُ القلقَ في أروقة الكيان الصهيوني المحتلّ، وأمريكا – الشيطان الأكبر – وعملائهما، الذين ينظرون إلى هذه التحَرّكات؛ باعتبَارها تهديدًا متناميًا لهم، بل وسببًا لقلق دولي أوسع.

لقد ألقى اللهُ الرعبَ في قلوبهم؛ خشيةً من عودة العمليات اليمنية، ويُخَيَّلُ إليهم أن دائرةَ الحرب ستتسعُ لتشمَلَ المنطقة برمتِها، وأن الخسائر التي ستلحق بهم ستكون فادحة وعواقبها وخيمة.

ولا عجب في قلقهم؛ فقد بثَّت قناة “كان” العبرية مؤخَّرًا جزءًا مترجمًا من كلمة السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، تضمن تحذيرًا صريحًا وتهديدًا مباشرًا للكَيان الإسرائيلي المحتلّ.

وهذا فخرٌ لك أيها الشعب اليمني، فخرٌ عظيم أن يرتعبَ كَيانُ الاحتلال الصهيوني المجرم من تحذير أطلقه سَيِّدُ القول والفعل، حفظه الله ونصره.

وبما أن العدوَّ الصهيوني قد اختبر مصداقيةَ السيد القائد في الميدان، فَــإنَّه يأخذ كلامَه وتحذيراتَه على محمَلِ الجَد.

فما يزالُ كَيانُ الاحتلال يعيشُ، منذ أكثرَ من عامين، كابوس “اليمن”.

وقد وصف مشاركةَ اليمن العسكرية في معركة “طوفان الأقصى” بأنها الأصعب، معتبرًا أن عودةَ العمليات اليمنية ستعقّد أية مواجهات مستقبلية قد يخوضُها.

كما نقلت القناة الثالثة عشرة العبرية عن مصادرَ إسرائيلية أن نتنياهو يعيشُ كابوسًا من “الحوثيين”، مشيرة إلى قلقِه من إمْكَانية مشاركة الحركة اليمنية في أية مواجهات جديدة محتملة مع إيران.

وبناءً عليه، فَــإنَّ اليمنَ – قيادةً وشعبًا وقبائلَ – تراقبُ الوضعَ عن كثب.

فخروقات الكيان الصهيوني لاتّفاق غزة مُستمرّة، كما أن استباحتَه للأراضي الفلسطينية واللبنانية لم تتوقف.

ولا شك أن اليمن سيضع حدًّا لهذه الخروقات، وسيقف حائلًا دون استباحة الأراضي العربية، وسيعمل – بإذن الله – على إحلال السلام والأمن في “يمن الإيمان والحكمة”.

وسبق أن وجه السيد القائد تحذيرًا واضحًا للعدو الإسرائيلي، قائلًا: “ينبغي على العدوّ الإسرائيلي أن يحسب حساب شعبنا اليمني في أية مواجهة مستجدة له مع حزب الله في لبنان، أَو مع الفلسطينيين”.

وأضاف: “نحن حاضرون – حتى في هذه الظروف – أن نرسلَ المقاتلين للمشاركة في أية مواجهة مستجدة”.

مما سبق – وغيره كثير – يتبيَّن أن سيدَ القول والفعل، إلى جانبِ خروج قبائل “يمن الإيمان”، يشكِّلان تهديدًا حقيقيًّا لأمنِ الكَيان الصهيوني المحتلّ.

وقد أعذر من أنذر، والعاقبةُ للمتقين.