فاطمة الزهراء النموذج الأرقى للمرأة المسلمة

البيضاء نت | مقالات 

بقلم / خلود سفيان

 

إن الحديث عن فاطمة الزهراء عليها السلام هو حديث عن قمة الكمال الإنساني للمرأة هي ابنة خير خلق الله وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهي بضعة الرسول وريحانته والتي قال فيها “فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني”.
إنها سيدة نساء أهل الجنة.
لقد مثلت الزهراء عليها السلام النموذج الأرقى للمرأة المسلمة في كافة أدوار حياتها كابنة كزوجة وكأم.

كانت تلقب أم أبيها لحنانها وعظيم عنايتها برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لاسيما بعد وفاة أمها السيدة خديجة الكبرى لقد كانت السند والدعم لوالدها في أصعب الظروف.
وكانت المثال الارقى لزوجة الصالحة فكانت خير زوجة ومعين لزوجها الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه باب علم مدينة رسول الله وكانت نعم العون له على طاعة الله وتحمل أعباء الحياة مكرسةً حياتها للتربية والجهاد والصبر على شظف العيش.

ومنها يجب على كل أم أن تتعلم كيف تربي أولادها فالزهراء عليها السلام هي أم ومربية الحسنين سبطي رسول الله وسيدي شباب أهل الجنة فكانت مثالًا للمعلمة والقدوة في تربية أبنائها على الأخلاق الفاضلة والشجاعة والتمسك بمبادئ الإسلام.

لقد كانت الزهراء جامعة لكل الصفات الطاهرة الصابرة المجاهدة ذات الأخلاق الحسنة العابدة الزاهدة مما جعلها تستحق أن تكون سيدة نساء أهل الجنة
الزهراء هي القدوة في مواجهة الغزو الفكري والأخلاقي.

إننا اليوم أحوج بأن نتمسك بأخلاق هذه القدوة خاصة في هذة المرحلة التي نشهد فيها غزوًا فكريًا وأخلاقيًا يستهدف المجتمعات الإسلامية نرى سعيًا حثيثًا لتفكيك الأسرة وقيمها تحت شعارات واهمة ومزيفة مثل “الموضة” وحقوق المرأة المغلوطة والتي في حقيقتها تسلب المرأة جوهر كرامتها وحقوقها الحقيقية التي كفلها لها الإسلام
لقد دعت الزهراء عليها السلام في حياتها إلى العفاف والحشمة ليس كقيد بل كتاج للكرامة والعزة إن الحق كل الحق يكمن في أن تتحلى المرأة المسلمة بأخلاق الإسلام السمحة وأن تجعل من الزهراء منهجًا وقدوة في شتى مجالات الحياة لا سيما في الحكمة والصبر والتمسك بالدين، فيوم ميلادها هو اليوم العالمي للمرأة المسلمة، وها هو
يقترب يوم ميلادها المبارك ليكون بحق اليوم العالمي الذي تفخر به كل مرأة مسلمة إن الاحتفال بهذا اليوم ليس مجرد إقامة للمهرجانات بل هو تجديد للعهد على الاقتداء بسيرتها، على كل امرأة مسلمة مؤمنة أن تتخذ من أخلاق الزهراء التزامًا عمليًا، الالتزام بالأخلاق العالية في التعامل مع الأهل والجيران والمجتمع، الجهاد بالصبر على مصاعب الحياة وثباتًا على المبادئ، الحكمة في التربية وغرس الإيمان والوعي في نفوس الأجيال الصاعدة.

إن المجتمع الإسلامي الذي تكون الزهراء قدوة لنسائه هو بلا شك من أرقى المجتمعات وأكثرها نماءً واستقرارًا لأن صلاح المجتمع يبدأ بصلاح المرأة فلنجعل من هذه السيدة العظيمة منارة تضيء دروبنا.