فرنسا تفتح ملف ثروات صالح: محاكمة نجليه في باريس بتهم غسل أموال وفساد منظم

البيضاء نت | محلي 

 

كشفت صحيفة لو باريزيان الفرنسية أن اثنين من أبناء الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح سيمثلان أمام القضاء الفرنسي في باريس، على خلفية اتهامات تتعلق بغسل أموال عامة مختلسة والفساد المنظم، في واحدة من أبرز القضايا المرتبطة بثروات النظام السابق.

وبحسب الصحيفة، من المقرر أن تبدأ المحاكمة في سبتمبر/أيلول 2026، مؤكدة أن المتهمين ينفيان التهم الموجهة إليهما جملةً وتفصيلًا.

وأوضحت لو باريزيان أن التحقيقات تشير إلى استخدام أموال عامة مختلسة لشراء عقارات فاخرة في أحياء راقية من العاصمة الفرنسية، ضمن صفقات عقارية قُدّرت قيمتها الإجمالية بأكثر من 16 مليون يورو.

وأضافت أن التحقيق القضائي انطلق عام 2019 بناءً على طلب تعاون قضائي من السلطات السويسرية، وأسفر عن مصادرة عدد من العقارات، إلى جانب استرداد نحو 500 ألف يورو من حسابات مصرفية تعود لأحمد علي عبد الله صالح، في إطار إجراءات التحفظ على الأموال المشبوهة.

وذكرت الصحيفة أن المحققين تتبعوا تحويلات مالية بنحو 30.6 مليون دولار مرت عبر حسابات مصرفية ممولة من اليمن بين عامي 2009 و2011، مشيرة إلى أن الادعاء الفرنسي يستند في اتهاماته إلى تقارير فريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن، التي توثق شبهات واسعة بشأن غسل الأموال وتضخم الثروات غير المشروعة.

كما نقلت لو باريزيان تقديرات خبراء أمميين لثروة علي عبد الله صالح خلال سنوات حكمه بما يتراوح بين 32 و60 مليار دولار، معتبرة أن أحمد صالح يقع في صلب ما وصفته بـ«أوليغارشية عائلية»، بينما يُشتبه بأن شقيقه خالد لعب دورًا محوريًا في إدارة عمليات غسل الأموال.