كتاب الله يُهان إلا أين وصل بِنا الحال
البيضاء نت | مقالات
بقلم / كوثر العزي
إساءة علنية وتحدي واضح ،استنزاف لما تبقى من كرامة المسلمين ووضع نقطة آخر السطر لإدراك انتماء المسلمين قاطبة للدين ومدى تجذرهم في انتمائهم الديني وتمسكهم بإسلامهم في حقبة تاريخ بات الإسلام يعيش حاله غربة بين أوسط أمة خير البرية حينها تتضح الحقيقة بأننا لا شيء إلا بيانات استنكارية هذا أن وجد من الدول العربية والإسلامية، أي حقيقة أراد أن يُرينا أياها الأمريكي اللعين أمام انفسنا كـ عرب ومسلمين خاصة وأمام العالم قاطبة ،أليس بفعلته تلك قد أحرق رصيد الأمة جمعا في دينها وإسلامها ،وجردها تجريد كامل بل عراها وكشف عنها ستار تستدل به كأمة مسلمة أمة إسلامية؟..
فحينما يتجرأ أقذر خلق الله دون الخوف من مليار مُسلم فيُسيئ إلى أبرز معالم الإسلام لأقدس مقدسات الإسلام وأهم ركن من أركانه وهو “القرآن الكـريم” كلام الله عز وجل ذلك الذي لو أُنزل على جبل لـ رأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ،ألا يجب أن نعي مانحن عليه اليوم؟!
أن يحرق القرآن ويهان ويداس ونحن نقبع تحت هيمنة الصمت المريب بأن نكتفي النظر والغضب الصامت نردد ندين ونستنكر ؟
إلى أين وصل بِنا الحال؟!..
حاله الترويض العربي التي تمارسها دويلات الغرب في أوساطنا وجعلنا أمه تغوص في بحر الذل والارتهان؟!
كم سعت أمريكا بأن تجعل القرآن الكريم بعيدا عن نفوس المسلمين أنفسهم وجعله ورد يومي يُتلى بتركيز تام على الفتح والضم والكسر وتناسي أوامر الله والأنتهاء عن مانهى عنه وعدم التدبر لأياته والإستماع لأعظم القصص التي تحمل الكثير من العبر لنا لجعلنا امة قويه أمة تهابنا أعدائنا وتحسب للقائنا ألف حِساب ولكشف مدى خوفهم ورهبتهم من إعداد رباط الخيل فقط فكيف بجيش قوي مسلح بالإيمان متحصن بالقرآن ، كم سعت لتجمد القرآن في واقـع الأمة وجعلنا خلف قضبان حربهم الناعمة حرب التضليل والتتدجين ؟!
كفانا سكوت كفانا خوف لنرجع لكتاب الله وعترة آل بيت رسول الله لنتدبر كتاب الله ونعزم ونتوكل عليه ، فالغرب طال وستطال على مقدساتنا بالأمس دُنس القدس ومكة على مشارف التتنديس واليوم وماقبل اليوم ومابعد اليوم يحرق القرآن ويداس أن لم نثأر ثأرا يليق بديننا وكتابنا ستتطول يد الغرب وتتمادا على مقدساتنا،كفانا سكوت كفانا خوف لـ نضرب بيد من حديد ويدًا من نار والعاقبة والنصر للناصري وحافظي كتاب الله من التتدنيس والأهانه.