القائد يهنئ الشعب اليمني والأمة الإسلامية بيوم الولاية ويحذر من خطورة التولي لأعداء الله

البيضاء نت / محلي

في مناسبة يوم الولاية، الذي يصادف عيد الغدير الأغر، وجه قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، اليوم السبت، كلمة مباركة إلى الشعب اليمني والأمة الإسلامية، عبّر فيها عن أطيب التهاني والتبريكات بهذه الذكرى العظيمة التي تمثل تجديداً للعهد مع الله ورسوله والإمام علي عليه السلام، وموقفاً إيمانياً حاسماً ضد التولي لأعداء الله من اليهود والنصارى، الذين يسعون لفرض الهيمنة على الأمة الإسلامية.

أكد السيد القائد في مستهل كلمته أن الاحتفال بيوم الولاية هو إحياء لنعمة إلهية عظيمة، وفرح بما أكمله الله من دينه وبلاغ نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، مشيراً إلى أن شعبنا اليمني يحتفي بهذه الذكرى كل عام بإرث إيماني عميق متجذر في ثقافته وهويته.

وأشار قائد الثورة إلى أن مناسبة الولاية لا تمثل فقط حدثاً تاريخياً، بل هي مبدأ إسلامي عظيم يحصّن الأمة من الانحراف في الولاء، ويرسخ التولي لله ورسوله وأعلام الهدى، في مقابل التحذير القرآني الشديد من التولي لليهود والنصارى، لما في ذلك من إخلال كبير في الانتماء الإيماني وخطر الانزلاق نحو العدو.

وشدّد على أن الخضوع للأعداء أو التعامل معهم كجهة آمرة في مختلف شؤون الحياة، هو انحراف خطير يهدد استقلال الأمة، ويجعلها أداة في أيدي أعدائها. وأضاف أن البعض يتهاون في هذه القضية بسبب غياب التثقيف الديني، ما يدفع بالكثيرين لخدمة أعداء الإسلام دون وعي أو إدراك.

كما لفت إلى أن الانقياد لليهود والنصارى لا يقتصر على العلاقة السياسية أو الاقتصادية، بل يتعداها إلى التأثر بأفكارهم وتبني مواقفهم، محذرًا من حركة النفاق التي تنشط من داخل الأمة وتعمل على تبرير هذا التولي.

وأكد السيد القائد أن القرآن الكريم يرسّخ النظرة الصحيحة تجاه أعداء الأمة، وعلى رأسهم اليهود الذين وصفهم بأشد الناس عداوة، مشيراً إلى أنهم يعملون على تضليل الأمة من خلال الشعارات المزيّفة والعناوين الجذابة، بهدف السيطرة الشاملة على الأمة سياسيًا، وثقافيًا، واقتصاديًا.

وتوقف قائد الثورة مطولاً عند محاولات العدو الصهيوني تقديم نفسه كجهة تمثل الخير والعدالة، بينما هو في الحقيقة يرتكب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة، مؤكداً أن من يواليهم يتحول إلى ظالم، وأن الظلم والظلمات أبرز عناوين ولاية الطاغوت.

وشدد السيد القائد على أن الإيمان بولاية الله هو الذي يربط الأمة بهدى الله وتعليماته، ويوجهها في كل شؤونها على أساس القيم والمبادئ الإيمانية، في مقابل ولاية الشيطان التي تجر الأمة إلى الذل والخنوع والفساد والانحراف.

وجدد السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي في كلمته التهنئة للأمة الإسلامية بيوم الولاية، مؤكداً أن هذه المناسبة تمثل محطة تربوية وإيمانية عظيمة، ينبغي أن يستلهم منها المسلمون الصدق في الولاء لله ورسوله وأعلام الهدى، والبراءة من أعداء الله وكل من يسعى لإخضاع الأمة وإضعافها

المصدر:  ٢١ سبتمبر