خسائر صهيون.. برهان النصرِ والغلبة

البيضاء نت | مقالات

 

 

 

 بقلم / منال العزي

 

الضربات الموجعة من الجمهورية الإسلامية إيران لإسرائيل أثقلت كاهل العدو الصهيوني، وجرَّت عليه الويلات العظيمة التي لا يستطيع الصمود أمامها، هو الآن أمام ورطة حقيقية ومأزق خطير لا يدري كيف يخرج منه، وتورط معه الأمريكي الغبي، أمريكا وإسرائيل يحاولان جرَّ المنطقة العربيَّة إلى حربٍ تدميريةٍ شاملةٍ، هدفهم من العدوان على إيران ليس إيران فحسب، وإنَّما كل المنطقة، مخططاتهم أوسع من أن يُسقطوا دولة أو نظام، هم يريدون تدمير المنطقة بأكملها، وصُنع شرق أوسط جديد، أحلامهم السوداوية جعلتهم لا يُبصرون ماذا يفعلون، وإلى أين يتجهون، ومن يواجهون، هدفهم هو ذات الطريق الذي يشقّ مساعيه إلى التدمير والاغتصاب والاحتلال والاستعباد، فيتسنى لهم حُكم العالم بكله، بسيطرةٍ يهوديةٍ وهذا هو الذي لن يحصل بالتأكيد، إسرائيل أمام خسائر فادحة لا تستطيع الثبات أمامها أكثر، ومهما سندتها حبيبتها أمريكا، وتدخلت معها في وقتٍ ما ستتركها في وسط الطريق الخاسر.

 

يبدو أن إسرائيل لم تعرف بعد ماذا يعني الجمهورية الإسلامية إيران!!!، أو أنها قد تورطت ورأت نفسها وسط الزخم الإيراني الذي تتلقاه من كل جانب ولا تدري كيف تُنقذ نفسها منه، استهداف إيران للمواقع الحساسة والمؤثرة جدًا على العدو الصهيوني، وتحديد إصابة صواريخها بدقةٍ فائقةٍ في عمق الكيان الغاصب وسط ذعر الإسرائيلي وارتجافه وتخبطه هذا بحد ذاته يُنبِّئ بالقادم الذي لن يكون إلاَّ نصر وغلبة، وليس كل الخَطْب هنا بل!! تورط الأمريكي ترامب الأرعن ودخوله في عدوانٍ مباشرٍ على الجمهورية الإسلامية إيران، رغم ما قد رأى!!، وهذا هو الذي سيُمهد لزوال أمريكا رجمةً واحدةً مع إسرائيل، هما وجه الفساد الدموي الذي لايرتوي مهما سفك من دماء، ولكن تورطهما برعانةٍ في حربهم أولاً على غزة ولبنان واليمن ووصولاً إلى الجمهورية الإسلامية إيران سيصنع لهم ويلات العصر الجديد الذي سيجرف عروشهم إلى الهلاك والزوال، وذلك بداية نهايتهم الحتميَّة التي وعد الله بها أولياءه في كتابه الكريم، وسيتحول حلمهم الشيطاني من شرقٍ أوسطٍ جديدٍ إلى شرقٍ أسودٍ مُميتٍ.

 

إيران صادقة وتوعدها بالرد القاسي على أمريكا الشيطانيِّة نتيجة حماقتها هو حقٌ لا ريب فيه، ومحور المقاومة من جميع الجهات سيشُد عضُد إيران، ويساندها ويكون لها الدرع الحامي والمُساند، وستبكي أمريكا ندمًا على ذلك الغباء الهمجي، على الشعب الأمريكي أن يستفيق من السُبات، وينظر ماذا يعمل رئيسه اللّا إنساني، وإلى إين يجره، إلى أي مُستنقعِ وَحْلٍ يقوده، لأن هذه الحرب لن يكون مابعدها كالذي قبلها؛ هذه الحرب مفصليَّة ونتائجها على العدو الأمريكي والإسرائيلي لن تكون وإن طالت إلاّ الهزيمة والزوال، ليس هناك توقعات لنتائج الحرب غير هذه، وما قاله السيد علي الخامنئي-يحفظه الله-إن هذه الحرب بعيدة المدى وليس طويلة المدى يؤكد على أن هذه الحرب وإن كانت موجعة على المنطقة وسيذهب شهداء وتكون هناك تضحيات إلاّ أنه ليس لها نهاية أبدًا إلاّ بنهاية الكيان الصهيوني الغاصب، ومعه شيطان الإنس الأرعن ترامب، وهذا هو الذي سيحصل بالفعل.

 

حربٌ ابتدأ بها العدو الصهيوني ومعه مُساندةً عدوانيةً أمريكا بغير حسابٍ للنتائج، ستعزز قوة التوحد والإعداد لدى المسلمين الأحرار، وستصنع صخورًا بشريةً فولاذيةً تقتلعها وتقتلع عروشها الإجراميَّة،
ودائمًا صَدَقَ قول الله عزَّوجل في كتابه بجبن وذعر اليهود والنصارى وهذا هو ما تجلّى أمام الأعين منذ أول ردٍّ إيراني على العدو الصهيوني، وَصَدَقَ وعده بنصرِ من ينصره وهو القويُّ العزيز، وخسائر بني صهيون بداية زوال مملكتهم التي لطالما نخرت فساد وإجرام في أرض الله وعباده منذ قرونٍ بعيدة.