العمليات اليمنية ضد الملاحة الصهيونية

البيضاء نت | مقالات

بقلم / بشرى خالد الصارم

 

عادت مشاهد إغراق السفن التابعة للكيان الصهيوني لتؤكد أن الإسناد اليمني باقٍ ومستمر حتى وقف العدوان على غزة، في مشهد بطولي يسجله القوات المسلحة اليمنية بأحرف من نور، في وقت تخلت الأنظمة العربية والإسلامية وجيوشها وشعوبها عن الشعب الفلسطيني ليواجه العدو الصهيوني بمفرده وبلا هوادة.

 

لكلِ جُرمٍ دمويٍ في غزة ردة فعل بطولي في البحر الأحمر ينسج خيوطه أنامل القوات البحرية للقوات المسلحة اليمنية في فرض حظر بحري للملاحة الصهيونية لهدف إجبار العدو الصهيوني ومن يقف خلفه على رفع الحصار عن غزة ووقف العدوان وإنهاء حرب الإبادة المستمرة، ليأتي هذا القرار من ضمن عمليات الإسناد الشعب اليمني بقيادته وقواته المسلحة للمجاهدين في غزة، فالعملية البحرية الأخيرة التي تم من خلالها إغراق سفينتين تابعتين لملاحة الكيان الصهيوني في أقل من 48ساعة فقط، كان استهدافهن لقيام الشركة التي تتبعاها محاولة انتهاك قرار الحظر البحري للملاحة الصهيونية، بعد عدة إنذارات ثم تحذيرات ثم جاء الاستهداف بعد تجاهل السفينتين تحذيرات القوات البحرية اليمنية مما تسبب ذلك في إغراقهن .

 

على ضوء هذه العملية البطولية عادت البحرية اليمنية تتصدر مشهد الردع في البحر الأحمر عبر عمليتين استراتيجيتين وضعتا العدو الإسرائيلي تحت ضغط غير مسبوق، في حظر قائم لن يتوقف، حيث بدأ الكيان بإعادة تقييم مواقفه ليدخل في مرحلة بحث عن مخارج مؤلمة أولها إنهاء العدوان على غزة.

 

ومما لا شك فيه أن اليمن يؤكد عملية مساندته لفصائل المقاومة في فلسطين المحتلة، وأنه يقف بجانب الشعب الفلسطيني في لُحمة واحدة وبتوافق واحد، ويؤكد أيضاً أن الشعب الفلسطيني ليسوا وحدهم ولن يكونوا وحدهم، وكذلك تقدم القوات المسلحة اليمنية للمجاهدين في غزة ورقة ضغط قوية ورابحة يستطيعوا من خلالها التفاوض مع العدو الصهيوني في حال قرر التفاوض لوقف العدوان على غزة.

 

موقف مشرف يتشرف به أهل الإيمان والحكمة، في عز وجع أهالي غزة يأتي هذا الموقف كتخفيف معاناتهم وبث روح الصمود والثبات في أوساطهم وبأنهم ليسوا وحدهم في هذه المعركة،فاليمن معهم قلباً وروحاً، جسداً ودماً، عدةً وعتاد، وبكل ما أمكنهم الله به فلن يألوا جهداً مهما كانت تداعيات هذا الإسناد من استهدافٍ للعدو الموانئ اليمنية والأماكن الحيوية للشعب اليمني في محاولة لردعه عن موقفه المساند،ولكن كما يعرف العدو كلما صعد في عدوانه كلما صعدت القوات المسلحة اليمنية في هجماتها وعملياتها ضد العدو الصهيوني سواء في البحر أو عبر إطلاق الصواريخ نحو الأراضي المحتلة وخلق حالة الذعر والفرار بين أوساط قطعان الصهاينة وبلا هوادة.
و “إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ”