واشنطن تقرّ باستخدام مواقع موالية لـ”إسرائيل” لاستهداف طلاب مؤيدين لفلسطين
البيضاء نت | عربي دولي
أقرّ مسؤول بارز في إدارة الهجرة والجمارك الأميركية باستخدام مكتبه لمواقع إلكترونية سرية موالية للاحتلال الإسرائيلي، بغرض استهداف طلاب دوليين ناشطين في دعم القضية الفلسطينية، وفتح تحقيقات قد تؤدي إلى ترحيلهم.
وكشف بيتر هاتش، مساعد مدير إدارة التحقيقات بوزارة الأمن الداخلي، خلال شهادته أمام محكمة فيدرالية بولاية ماساتشوستس، عن تفاصيل تورط مكتبه في حملة قمعية ضد طلاب أجانب مناصرين لفلسطين، وذلك في إطار دعوى رفعتها منظمات أكاديمية ضد الحكومة الأميركية.
ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن هذه الشهادة تمثل أول اعتراف رسمي بأن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب استخدمت توصيات من مواقع مثل “كناري ميشن” – المعروفة بتشهيرها بالمدافعين عن القضية الفلسطينية – للتحقيق مع هؤلاء الطلاب.
هاتش أوضح أنه طُلب من مكتبه خلال اجتماع في مارس الماضي تسريع إعداد التقارير عن آلاف الأشخاص الذين أُدرجت أسماؤهم في قوائم “كناري ميشن” وأخرى صادرة عن جهات مجهولة الهوية لكنها موالية لـ”إسرائيل”، بهدف تحديد إمكانية ترحيلهم أو اتخاذ إجراءات بحقهم.
وأنشأت الإدارة الأميركية آنذاك فريق عمل خاص لمتابعة أكثر من 5,000 حالة، نظرًا لما وصفه المسؤول بـ”العبء الكبير” الذي لا يمكن لوحدة اعتيادية التعامل معه، مؤكداً أن تقارير عن ما بين 100 إلى 200 شخص أُحيلت بالفعل لوزارة الخارجية للنظر في احتجازهم أو ترحيلهم.
ورغم تأكيده على عدم وجود علاقة رسمية مع “كناري ميشن”، أقرّ هاتش بأن فريقه استخدم ملفاتها التعريفية وقوائم مشابهة كمرجع أساسي، دون التأكد من منهجية تصنيف الأفراد.
يأتي هذا التطور في ظل استمرار الدعم الأميركي المطلق للعدوان الصهيوني، الذي يرتكب منذ السابع من أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 191 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وعدوان واسع على الضفة الغربية والقدس المحتلتين.