31 شهيداً من الأسرى المحررين في غزة.. الاحتلال يواصل تصفية رموز النضال بعد التحرير

البيضاء نت | عربي دولي

كشف تقرير صادر عن مركز إعلام الأسرى، اليوم السبت، أن 31 أسيرًا محررًا ومبعدًا إلى قطاع غزة استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023 وحتى يوليو الجاري، غالبيتهم من محرري صفقة “وفاء الأحرار”، وآخرون من مبعدي كنيسة المهد.

وأوضح التقرير أن ستة من هؤلاء الأسرى استُهدفوا خلال الأسابيع الأخيرة عبر قصف مباشر ومتعمد، في مؤشر خطير على سياسة تصفية ممنهجة ينتهجها الاحتلال بحق من قارعوه ذات يوم داخل أقبية السجون.

وأشار المركز إلى أن الشهداء ليسوا مجرد أسماء، بل يمثلون مسيرات نضالية حافلة، بين من أمضى سنوات عمره خلف القضبان، ومن قاد انتفاضات، ومن واصل العمل الوطني والمجتمعي بعد تحرره.

ينحدر هؤلاء الشهداء من مختلف محافظات الضفة الغربية: الخليل، القدس، رام الله، نابلس، جنين، طوباس، بيت لحم، قلقيلية وسلفيت، حيث انتهى بهم المطاف لاجئين في غزة على أمل العودة، لكن الطائرات الإسرائيلية كتبت نهايتهم بأحرف من نار في مجازر متفرقة.

وأكد مركز إعلام الأسرى أن الاحتلال لم ينسَ هؤلاء الأسرى المحررين، وظل يتربص بهم ويحتفظ بملفاتهم الأمنية في أدراج مفتوحة على الانتقام، لينفذ بحقهم ما يشبه الإعدام غير المباشر، حتى بعد أن نجا بعضهم من الأسر، إذ لاحقهم في بيوتهم ودفنهم تحت الركام.

ورأى التقرير أن هذه السياسة تمثل توجهاً إسرائيلياً ثابتاً في معاقبة رموز المقاومة حتى بعد تحررهم، وخاصة في مناطق محاصرة كقطاع غزة، مشدداً على أن معاناة الأسير لا تنتهي بخروجه من السجن، بل تبدأ رحلة جديدة من الملاحقة الجسدية والمعنوية، قد يكون الموت فيها أقل أشكال العقوبة قسوة.