جرائم مرتزِقة “الإخوان” بحق أبناء تعز.. تجويع وتعطيش وتقتيل

البيضاء نت | مقالات    

بقلم / نبيل بن جبل    

 

بِدمٍ بارد وبسلوكيات المجرمين يستمر مرتزِقة تحالف العدوان السعوصهيوني وعلى رأسهم حزب “الإصلاح” في محافظة تعز باستهداف وإبادة أبنائها بشكل شبه يومي.

 

ممارساتٌ إجرامية متطرفة اعتاد على استخدامها فصائلُ المرتزِقة ضد أبناء محافظة تعز حتى تجاوز عددُ مَن أفنتهم آلاف القتلى في الأسواق وفي المنازل والطرقات وفي كُـلّ مكان، يضاف لهم آلاف السجناء داخل المعتقلات في المناطق المحتلّة في تعز وغيرها.

 

إنها نتيجة طبيعية لممارسات إجرامية على مدى عشرة أعوام وقرابة النصف في ظل غياب المبادئ والقيم والأخلاق الإنسانية وموت الضمير، وكذلك في ظل صمت المجتمع الدولي الذي اكتفى فقط بالصمت أَو بتجميع أرقام الضحايا منذ بدء عدوان التحالف الأمريكي السعوديّ الإماراتي على اليمن في مارس عام 2015م.

 

محطة جديدة من محطات الإجرام والإبادة سجلها عصابات” حزب الإصلاح ” التابعة لدول التحالف في محافظة تعز يوم الجمعة، بتاريخ 10 يوليو، بارتكابهم مجزرةً مروعة بمديرية التعزية، بمنطقة العرسوم، استهدفوا من خلالها الأطفال بالمدفعية وهم يلعبون في وسط الأحياء السكنية المكتظة بالسكان ونتج عن ذلك استشهاد (5 أطفال) في مجزرة بشعة ووحشية تكرارًا لممارسات القتل والإبادة السابقة التي اعتاد عليها هؤلاء الخونة والتي لا يكاد يمر يومٌ أَو أسبوعٌ واحدٌ دون أن ترتكب جرائمَ مروعة بحق المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ لتُبيد وتقتل سنويًّا المئات منهم وتهدّد مصير الآلاف في حياتهم المستقبلية.

 

الجريمة الوحشية حدثت أمام مرأى ومسمع من أبناء تعز وقد شاهدها أغلب أبناء اليمن، ولم تكن هي الجريمة الأولى التي ترتكبها مليشيات “الإصلاح” في تعز فقد سبقتها المئات من جرائم القتل والإبادة المروعة وبطرق مختلفة ووسائل متعددة وبنفس الخطوات وبنفس السيناريو.

 

وبإيعاز من تحالف العدوان أبادت ونكّلت وهجَّرت تلك الجماعات الإجرامية قبل سنوات قليلة أهاليَ قرية الصراري بعد أن خنقوهم بالحصار لأسابيعَ متعددة.

 

كما أن تعز قد شهدت جرائم أُخرى كثيرة أكثر فظاعة منها على سبيل المثال لا الحصر جريمة قتل “بيت الرميمة والجنيد” وسحل وذبح وتقطيع العديد من أبنائهم في مشاهد مصوَّرة وموثَّقة للرأي العام، ولا زالت الجرائم تتوالى يومًا بعد يوم، وحينما نتحدَّث عما آلت وتؤول إليه الأمور يومًا بعد يوم في المحافظات المحتلّة سواء في داخل المناطق المحتلّة أَو في المناطق القريبة منها والمحاذية لها فَــإنَّنا نتحدث عن عشرات البيوت بل مئات الأسر وعشرات الآلاف من المظلومين في كُـلّ قرية ومنطقة ليس فقط على يد حزب “الإصلاح” التكفيري بل على يد الكثير من الفصائل المرتزِقة المجرمة الأُخرى، لكن حزب “الإصلاح” هو الحائز على المرتبة الأولى من الرصيد الإجرامي من بين لفيف خونة وعملاء تحالف العدوان.

 

وهذه الجرائم البشعة والمروعة لا يمكن أن يغفرها التاريخ ولا يمحوها الزمن ولن يتنازل عنها الضمير الحي في أوساط القبائل اليمنية الأبية ولن تسقط أبدًا بالتقادم ويتبرأ من جرائمهم التاريخ والزمن، وعليه يجبُ على كُـلّ النخب الثقافية والسياسية والاجتماعية والإعلامية.. على كُـلّ الكُتَّاب والخطباء والمرشدين والمعلمين وعلى كُـلّ الأحرار في كُـلّ مكان العمل.. تبصيرُ الناس ومقاومة الظلم والطغيان والانطلاق لمواجهة العدوّ وتحرير بقية المناطق المحتلّة وتخليص المستضعَفين من شرور المرتزِقة الخونة المجرمين.

 

والجميع مطالَبٌ بالأخذ بالأسباب حتى يأذن الله بالنصر ومطالَب بإرشاد وتبصير المجتمع حتى يصبح مجتمعًا محرَّرًا واعيًا مستفيقًا يستحق النصرَ والتمكين.

وثمنُ المواجهة مع العدوّ مهما كان غاليًا فهو أقل مما سيدفعه الناس في الاستسلام والعبودية باهظًا.