الغارديان تكشف: أسلحة أوروبية تغذي مجازر غزة وتدر أرباحًا بالملايين

البيضاء نت | عربي دولي 

 

 

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في تحقيق موسّع أن شركة MBDA الأوروبية، أكبر منتج للصواريخ في أوروبا، تجني أرباحًا ضخمة من بيع مكونات قنابل تُستخدم في العدوان الإسرائيلي على غزة، رغم المزاعم البريطانية بوقف بعض مبيعات الأسلحة إلى “إسرائيل”.

ووفقًا للتحقيق، تبيع MBDA مكونات رئيسية لقنابل GBU-39 التي تُستخدم بكثافة في الغارات الجوية الإسرائيلية، والتي تسببت في استشهاد آلاف المدنيين، بينهم عدد كبير من الأطفال. وتُنتج الذراع الأميركية للشركة، عبر مصنعها في ولاية ألاباما، “أجنحة” تُركّب على القنبلة لتوجيهها بدقة نحو الهدف بعد الإطلاق.

وتتدفق العائدات الناتجة عن هذا الإنتاج من خلال فرع الشركة في المملكة المتحدة (MBDA UK) إلى مقرها الرئيسي في فرنسا، حيث وُزعت أرباح تجاوزت 350 مليون جنيه إسترليني العام الماضي على المساهمين: شركة BAE Systems البريطانية، وإيرباص الفرنسية، وليوناردو الإيطالية.

التحقيق، الذي نُفذ بالتعاون مع منصتي ديسكلوز وفولو ذا ماني، اعتمد على مصادر مفتوحة وتحليلات خبراء التسلح، وتوثّق لاستخدام هذه القنابل في 24 هجومًا أدّى إلى استشهاد مدنيين، بينهم أطفال في كل حالة.

وكانت بعض هذه الهجمات قد استهدفت مدارس ومخيمات تؤوي عائلات نازحة، وغالبًا ما نُفّذت ليلاً دون سابق إنذار، في انتهاك واضح للقانون الدولي. وقد صنّفت الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية عددًا من تلك الضربات باعتبارها “جرائم حرب محتملة”.

وتشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد الشهداء من الأطفال تجاوز 16 ألفًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ضمن حصيلة إجمالية تفوق 196 ألف شهيد وجريح، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود. ووصفت الوزارة هذه الأرقام بأنها تمثل “كارثة إنسانية غير مسبوقة وجريمة متواصلة بحق جيلٍ كامل”.

ورغم تصاعد الإدانات الدولية، يواصل الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بحق الفلسطينيين بدعم عسكري وسياسي غير مشروط من القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة والدول الأوروبية.