غزة بين نيران القصف وشبح المجاعة.. صمت دولي مطبق وموقف يمني ثابت لا يلين
البيضاء نت | محلي
يواصل “ثالوث الموت” المتمثل في الجوع والمرض والقصف حصد أرواح الفلسطينيين في قطاع غزة، وسط صمت دولي مخزٍ وتخاذل عالمي يرقى إلى التواطؤ، بينما تقف اليمن وحيدةً في صف المقاومة، مؤكدةً موقفها الثابت والداعم لفلسطين، قيادةً وشعباً.
في مشهد يتجاوز حدود الكارثة، يتعرض أكثر من مليوني فلسطيني لإبادة جماعية ممنهجة، ترتكبها آلة الحرب الصهيونية بدعم أمريكي وأوروبي معلن، بعد فشلها العسكري المتواصل في القطاع منذ ما يقرب من عامين. ومع انسداد الأفق السياسي، لجأ العدو إلى سياسة التجويع والحصار كوسيلة لإخضاع السكان ودفعهم نحو التهجير القسري.
أطفال ونساء وكبار سن يتساقطون يومياً جراء الجوع والعطش، فيما لا يزال المجتمع الدولي مكتفياً بالبيانات الشكلية، في غياب أي تحرك حقيقي لوقف ما بات يُعرف بـ”جريمة القرن”. وقد سجّلت وزارة الصحة الفلسطينية وفاة 15 شخصاً خلال الساعات الماضية بسبب الجوع، بينهم أربعة أطفال، في مؤشر على عمق الكارثة الإنسانية.
في المقابل، تواصل اليمن – رغم سنوات من الحرب والحصار – دعمها العلني والواضح للمقاومة الفلسطينية، من خلال خطوات عملية أعلنتها قيادة الثورة منذ انطلاق “طوفان الأقصى”، لتؤكد أن الموقف من فلسطين ليس خاضعاً لحسابات المصالح أو الضغوط، بل نابع من مبدأ راسخ في وجدان شعبها.
وفي حين توغلت بعض الأنظمة المطبعة في دعم مشاريع التصفية والضغط على المقاومة، تحوّلت ما تُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” – التي أنشأتها واشنطن داخل القطاع – إلى فخ قاتل أودى بحياة قرابة ألف شهيد ومئات الجرحى الباحثين عن رغيف خبز أو جرعة ماء.
غزة اليوم لم تعد مجرد عنوان لمعاناة إنسانية، بل أصبحت مرآة لضمير الأمة، ومقياساً كاشفاً لمواقف الدول والشعوب بين من يثبت في زمن المحن، ومن يتاجر بالقضية ويلوذ بالصمت أو المشاركة الفعلية في الجريمة.