قائد الثورة: وحشية العدو في غزة بلغت حدّ الشواء على أنقاض المجازر والمسلمون مطالبون بمواقف لا إدانات
البيضاء نت | محلي
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بلغت مستوى غير مسبوق من الوحشية والانحطاط الأخلاقي، محذرًا من أن التواطؤ الدولي والصمت العربي يشجعان على استمرار الإبادة.
وفي كلمة له حول مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أدان قائد الثورة ما وصفه بـ”السلوك الهمجي” لكيان العدو، مشيرًا إلى أن إقامة مجموعة من الصهاينة حفلة شواء قرب الحدود مع غزة ليست سوى صورة وقحة من صور التلذذ بمعاناة المحاصرين، واستفزاز صارخ لمشاعر العرب والمسلمين.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي لم يكتف بتدمير مقومات الحياة في قطاع غزة، بل عمد إلى إتلاف كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية، ضمن سياسة ممنهجة لإبادة السكان، وتجويعهم، وإنهاء قدرة الشعب الفلسطيني على إنتاج الغذاء من خلال القضاء التام على الزراعة.
وقال: “العدو يريد أن يستكمل مشروعه الإجرامي بهدم المباني، ونسف الأحياء والمدن، وصولًا إلى إنهاء الوجود الحياتي في القطاع بالكامل”.
وأشار إلى أن الجرائم الإسرائيلية لم تعد خافية على أحد، فصورها تنتشر في كل وسائل الإعلام، والانتقادات تتوالى من شتى أنحاء العالم، إلا أن هذه الإدانات لا تكفي أمام فداحة ما يجري.
وانتقد السيد الحوثي قمع حرية التعبير في دول أوروبية وأمريكية تجاه المتعاطفين مع فلسطين، قائلًا إن “صوت الضمير الإنساني في بعض البلدان يتم قمعه بشدة كما في ألمانيا وأمريكا، ما يكشف عن ازدواجية المعايير الدولية”.
وأكد أن العدو الإسرائيلي يستمد جرأته من الدعم الأمريكي الكامل، غير آبهٍ بكل الأصوات الرافضة لجرائمه، مشددًا على أن “المواقف العملية هي ما يجب أن يكون عليه الرد، وليس الاكتفاء بالتصريحات والبيانات”.
ولفت إلى أن العدو الصهيوني يدير حربًا دعائية لتجميل صورته، إلا أن الواقع يفشل كل جهوده، مؤكدًا أن “رؤية الشعوب للعدو كما هو في حقيقته: كيان متوحش ومجرم، باتت تقلقه بشدة”.
وخاطب قائد الثورة الشعوب الإسلامية، قائلاً إن “أمة يبلغ تعدادها ملياري مسلم وتمتلك قدرات هائلة، ينبغي لها أن تتحمل المسؤولية”، داعيًا إلى أن يتصدر المسلمون – والعرب خصوصًا – واجهة المواجهة والدفاع عن القضية الفلسطينية.
وختم بالقول: “بعض الشعوب غير الإسلامية تتساءل بمرارة: لماذا لا يكون المسلمون أول من يتحرك لنصرة فلسطين؟ ولماذا يتألم غير المسلمين أكثر من المسلمين أنفسهم؟”.