قائد الثورة: العدو الصهيوني إلى زوال.. والمجاهدون في غزة ولبنان درع الأمة وأملها
البيضاء نت | محلي
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة هو محك حقيقي لصدق الانتماء الإيماني، ومعيار يكشف زيف العناوين الإسلامية عندما تغيب الرحمة الحقيقية تجاه المظلومين، داعياً الأمة الإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها والتحرك الجاد لمواجهة المشروع الصهيوني.
وقال قائد الثورة، في خطاب متلفز مساء الأربعاء، إن “العناوين الإيمانية إن لم تكن رحمة للمقهورين والمضطهدين من أبناء الأمة، فأين هي الرحمة؟ وأين هي العزة في مواجهة الطغيان والإجرام الصهيوني؟”، مشيراً إلى سحب الأزهر لبيان خجول تضمن بعض الانتقادات لـ”إسرائيل”، معتبراً ذلك دليلاً على الانهيار الأخلاقي في المواقف الرسمية.
واعتبر أن ما يجري في غزة منذ أكثر من 660 يوماً من العدوان الإسرائيلي يكشف مدى الاختلال الرهيب في وعي الأمة، مضيفاً: “حتى الأمم غير المسلمة لو بقيت على الفطرة لما قبلت بظلم كهذا”، مؤكداً أن الشعوب الإسلامية تُربّى رسمياً على القهر والذل والانبطاح للعدو.
وأوضح أن ما تقوم به “إسرائيل” وأذرعها الأمريكية والبريطانية في فلسطين والمنطقة ليس نزاعاً طارئاً، بل جزء من مشروع معلن لتغيير خارطة الشرق الأوسط، يهدف إلى تدمير الشعوب العربية ومسخ هويتها وتحويلها إلى عبيد تحت الحذاء الإسرائيلي-الأمريكي، قائلاً: “يا أيها العرب، اعرفوا عدوكم، اليهود الصهاينة هم الخطر الحقيقي عليكم”.
وأشار قائد الثورة إلى أن المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام وسرايا القدس، نفذت خلال الأسبوع الماضي أكثر من 14 عملية نوعية ضد الاحتلال، مؤكداً أن المجاهدين يقاتلون بثبات نادر، ويُظهرون شجاعة فائقة بتفجير الدبابات ومواجهة أربع فرق عسكرية إسرائيلية، دون أن ينال العدو من إرادتهم أو من الحاضنة الشعبية.
ولفت إلى أن “العدو فشل في كسر إرادة المجاهدين، رغم الحصار والتجويع والتدمير”، مشيراً إلى أن العدو يعيش خيبة أمل واضحة بعد إخفاقه في فرض الاستسلام، مؤكداً أن هذا الثبات هو تجسيد لوعد الله بنهاية الكيان الصهيوني.
كما استذكر القائد المجاهد الشهيد إسماعيل هنية والقائد الجهادي فؤاد الشكر، مشيداً بدور المقاومة في غزة ولبنان التي قال إنها “تمثل درع الأمة الحقيقي، ولولاها لكانت دول عربية عديدة قد وقعت تحت السيطرة الإسرائيلية بالكامل، ومنها مصر والأردن وسوريا، وكان المشروع سيتجه إلى العراق”.
وشدد قائد الثورة على أن “التحرك الجهادي الصادق في فلسطين ولبنان هو أمل الأمة، ومصدر عزتها”، مؤكداً أن الكيان الإسرائيلي كيان زائل حتماً مهما طال أمده، وأن تخاذل الأمة يطيل المعاناة لكنه لا يمنع تحقق الوعد الإلهي بالنصر.
وفي الشأن الدولي، اعتبر أن انسحاب “إسرائيل” والولايات المتحدة من مفاوضات وقف إطلاق النار، بعد اشتراط استسلام حماس وتسليم سلاحها، يفضح حقيقة أهدافهما، محمّلاً العدو الصهيوني المسؤولية عن فشل كل المبادرات السياسية.
وأشاد بموقف هولندا التي أدرجت الكيان الإسرائيلي ضمن قائمة التهديدات لأمنها الوطني، وحيّا خطوة الرئيس الكولومبي الذي أوقف تصدير الفحم للاحتلال، داعياً الأنظمة العربية إلى الاقتداء بهذه المواقف المشرفة بدل الانخراط في علاقات اقتصادية وتجارية مع العدو.
وأكد قائد الثورة أن “الوعد الإلهي سيتحقق لا محالة، والنصر سيكون حليف الثابتين والمضحين والمجاهدين الذين لم يبدّلوا تبديلاً”.