حربٌ وتجويع
البيضاء نت | مقالات
بقلم / نوال عبدالله
معاناة تنقل عبر وسائل إعلامية إخبارية تنادي الضمير عله يجيب نداء المستغيثين في حرب شعواء متعددة وبوحشية علنية تقام مجازر فضيعة بحق أبناء القطاع في غزة.
قصفُ متسمر، دماء تهدر، أطفال تتقطع أجسادهم، نساءٌ تتفحم جثثهن، شيوخ و رجال يصرخون أين أنتم يا عرب لبوا النداء، لكن صوت الخذلان يفصح عن حاله ليُظهر العرب وحكامهم بمنظر قيبح للغاية بأجساد خاوية تتحرك بريمونت مزود بكاتم الصوت وإشارات التجاهل وأزرار قلب الحقائق وتجميل قبح مجرمي الحرب وإظهارهم بمنظر الأقوياء وهم أوهن من بيت العنكبوت.
يسعى أبناء غزة جاهدين لإيصال مظلوميتهم إلى العالم قاطبة يخاطبونه بشتى اللغات موثقة بالصوت والصورة والجرائم الصادرة يوميًا على ساحة الأرض المقدسية في فلسطين لتحكي المعاناة الإنسانية التي يتجرعها كبار وصغار لا قانون ينقذهم من سفاحي البشر، ويساقون إلى القصاص ويتخلصون من شرهم المحدق بالبشرية بشكل عام ولكن العرب يتصدرون قائمة الجبناء مع مرتبة الأسف لحالهم المخزي.
مصطلحات عديدة ذكرت تخاطب القلوب المتحجرة علها تلين وتثور تجاه كيان غاصب لتهد أركانه المهتزة وبسلاسل محكمة الربط تجرهم إلى عالم الجحيم للقصاص في المحكمة الدنيوية يليها محكمة العدل الربانية لكن من يدعون أنهم من البشر قد أصدروا كامل طاعتهم لليهود وأعلنوا الوفاء الأبدي لهم ودعمهم بالسكوت والتغاضي عن مايفعلونه من مجازر بشعة .
لم يقتصر العدو الصهيوني اللقيط بحربه الدموية بل يمارس بكل حرية حرب التجويع ليفتك بأجساد أهلنا في غزة حتى الموت مناظر تدمى منها القلوب وتشتعل نيران هائجة في صدورنا لحال أولئك المظلومين أين الضمائر الإنسانية؟! ألم يتبقى منها إلا من رحم ربي؟!
فمابين مجاعة الحرب والقتل يموت أبناء غزة من معاناة تفتك بالنيران أجسادهم أو الجوع ينهش لحمهم والعالم يقف في موقف المتفرج.