قائد الثورة: تجاهل طبيعة الصراع مع العدو من أسباب الخيارات الكارثية لبعض الأنظمة
13 صفر 1447هـ / 7 أغسطس 2025م
البيضاء نت | محلي
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن جوهر الصراع مع العدو الإسرائيلي يتجاوز السلاح والمواجهة العسكرية، مشدداً على أن الخلل يكمن في الرؤية والمواقف الخاطئة التي تتبناها بعض الأنظمة العربية والنخب السياسية.
وأشار السيد القائد، في كلمة له تناولت مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، إلى أن بعض العرب يقدمون أطروحات غريبة تعتبر أن المشكلة تكمن في سلاح الفلسطينيين واللبنانيين، وأن الحل يتمثل في نزع هذا السلاح، واصفاً هذه الأطروحة بأنها “غبية بكل ما تعنيه الكلمة”.
وأوضح أن الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة يتعاملون من منظور مصالحهم الخاصة، دون أدنى اعتبار لمصالح الشعوب العربية والإسلامية، قائلاً: “الإسرائيلي ليس عدواً منصفاً، ولا الأمريكي طرفاً عادلاً”، لافتاً إلى أن كل طلب أو طرح يصدر عنهم ينبع من منظور يخدم حصراً المشروع الصهيوني.
وتناول قائد الثورة أداء الجيش اللبناني في مواجهة التحديات، مبيناً أن هذا الجيش لا يمتلك القدرة ولا القرار السياسي الكافي لحماية لبنان، مؤكداً أن الوضع اليوم أشد تعقيداً وخطورة مما كان عليه في السابق.
كما انتقد مساعي بعض الأنظمة لتجريد المقاومة الفلسطينية من سلاحها، معتبراً أن تلك الأطراف لم تقدّم شيئاً لغزة، بل تتبنى أطروحات العدو وتسهم في تعميق المأساة الفلسطينية.
ودعا السيد القائد الشعوب المسلمة إلى امتلاك رؤية صحيحة لطبيعة الصراع مع الكيان الصهيوني وأذرعه في المنطقة، مؤكداً أن الخيارات الصحيحة يجب أن تنطلق من وعي حقيقي بالقضية الفلسطينية وبالعدو ومخططاته.
وأشار إلى أن المشروع الصهيوني القائم على اغتصاب فلسطين يستند إلى ثلاث ركائز متشابكة، أولها المعتقد الديني الذي يستهدف مناطق واسعة من العالم الإسلامي، بما في ذلك الشام والعراق ومصر وجزء كبير من الجزيرة العربية وصولاً إلى مكة والمدينة، مضيفاً أن النظرة اليهودية المتطرفة لبقية الشعوب، وخاصة العرب والمسلمين، تنزع عنهم حتى الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية، وهو ما يتجلى في نصوص “التلمود” التي تصفهم بأنهم دون مرتبة الكلاب والخنازير.