قائد الثورة: اليمن في قلب معركة الفتح الموعود… واستمرار العمليات يؤكد فعالية الإسناد الجهادي من يمن الإيمان
البيضاء نت | محلي
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن اليمن مستمر في أداء واجبه الديني والإنساني في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إلى جانب الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن عمليات الإسناد خلال الأسبوع الجاري بلغت 14 عملية استهدفت مواقع للعدو الصهيوني، بينها مطار اللد، وأهداف استراتيجية في يافا وحيفا وعسقلان، بالإضافة إلى عمليات بحرية نوعية في أقصى شمال البحر الأحمر.
وفي خطابه اليوم الخميس 13 صفر 1447هـ، الموافق 7 أغسطس 2025م، أشار السيد القائد إلى استمرار الحظر البحري المفروض على العدو، مؤكداً أنه ناجح وفعّال ومؤثر، مشدداً على أن ميناء “أم الرشراش” – الذي يسميه العدو “إيلات” – لا يزال مغلقاً بالكامل بفضل جهود المجاهدين.
كما أشار إلى أنشطة متعددة نُفذت هذا الأسبوع ضمن إطار التفاعل الشعبي والعلمي مع القضية الفلسطينية، أبرزها اللقاء الموسّع لعلماء وخطباء محافظة ريمة، الذي مثّل نموذجاً مشرفاً يُحتذى به في سائر البلدان العربية والإسلامية، إلى جانب الفعاليات الطلابية في الجامعات اليمنية، ومسيرات أكاديمية القرآن الكريم، التي وصفها بأنها نشاط عظيم يشرّف اليمن وشعبه.
وأوضح قائد الثورة أن حجم الزخم الشعبي في اليمن يُظهر مدى الوعي الإيماني والتفاعل الصادق مع معاناة الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن مثل هذه المواقف لو وُجدت في سائر البلدان العربية والإسلامية لكان لها أثر بالغ في تغيير قرارات الأنظمة ومواقف الحكام، لافتاً إلى أن صمت الشعوب جاء نتيجة محاولات أنظمة التجميد والتغييب، ما جعل أمة الملياري مسلم في وضع مخزٍ أمام الله والعالم.
وأضاف السيد القائد أن واقع الأمة يشهد تفريطاً كبيراً يتعاظم مع مرور الوقت وتزايد الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، فيما يواصل الشعب اليمني موقفه المشرف الجهادي تقرّباً إلى الله وأداءً للمسؤولية الكبرى.
وحثّ السيد القائد على أهمية الاستمرار والثبات في المسار الصحيح القائم على هدي الله وتعاليمه، لما فيه من تزكية للنفس، ورفعة للمعنويات، وتعزيز للبصيرة والوعي، محذراً في المقابل من أن السير في الاتجاه الخاطئ يؤدي إلى الانحدار الروحي والأخلاقي.
وفي سياق الحديث عن الحراك الشعبي، أشار إلى أن المسيرات الكبرى التي خرجت الأسبوع الماضي في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات – رغم الأمطار الغزيرة – عكست قوة الإيمان والالتزام، مؤكداً أن الحضور في مثل هذه الأجواء يُعد قُربة إلى الله ودليلاً على أهمية العمل الجهادي مهما كانت الظروف.
كما نوّه إلى المشاركة الواسعة في محافظات الحديدة، حجة، الجوف، ومأرب، رغم ارتفاع درجات الحرارة، مشيداً بالعزيمة الإيمانية والتصميم الشعبي الذي يجسّد القيم الإنسانية والأخلاقية في أبهى صورها.
وختم قائد الثورة بدعوة أبناء الشعب اليمني إلى المشاركة المليونية الواسعة يوم غدٍ الجمعة، في العاصمة صنعاء وسائر المحافظات، نصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم ومجاهديه البواسل، وجهاداً في سبيل الله.