الفيتو الأمريكي.. غطاء رسمي لجرائم الإبادة في غزة
البيضاء نت | عربي دولي
أحبطت الولايات المتحدة الأمريكية، عبر استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، مشروع القرار الداعي إلى وقف إطلاق النار في غزة، في خطوة أثارت استياءً واسعاً وأكدت مجدداً انحياز واشنطن الكامل للاحتلال الإسرائيلي.
ويرى مراقبون أن هذا الموقف لم يكن مفاجئاً، إذ درجت الولايات المتحدة منذ عقود على استخدام نفوذها داخل المجلس لتمرير سياساتها الاستعمارية وحماية حلفائها، ما حوّل الأمم المتحدة إلى أداة طيّعة تخضع لإرادتها.
ويشير التاريخ الأمريكي، المثقل بالحروب والتدخلات العسكرية في دول عدة من فيتنام والعراق إلى أفغانستان والبوسنة وأمريكا اللاتينية، إلى أن واشنطن لم تكن في يوم من الأيام طرفاً ساعياً لتحقيق السلام، بل اعتمدت سياسة القوة وفرض الأمر الواقع خدمة لمصالحها الاقتصادية والجيوسياسية.
واعتبر محللون أن الفيتو الأخير ضد وقف الحرب في غزة مثّل دعماً مباشراً لجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين العزّل، مشددين على أن هذا الموقف الأمريكي يشكل وصمة عار في تاريخها الملطخ بالدماء، وتحدياً صارخاً للإجماع الدولي المطالب بوقف العدوان.
وبحسب متابعين، فإن استمرار واشنطن في هذه السياسة يرسخ صفة “إرهاب الدولة” بحقها، في ظل إصرارها على شرعنة الحروب والعدوان وعرقلة أي مساعٍ لتحقيق العدالة والإنصاف للشعوب المقهورة.