اتفاق السلم والشراكة الوطنية: خطة الثورة التي أرعبت أعداء اليمن

البيضاء نت | محلي 

 

أبرزت ثورة 21 سبتمبر 2014 في اليمن لحظة فارقة في تاريخ البلاد، عندما طرحت قيادة الثورة اتفاق السلم والشراكة الوطنية كخارطة طريق لبناء دولة مستقلة تعتمد على السيادة والشراكة والعدالة، في خطوة أثارت قلق قوى داخلية وخارجية على حد سواء.

لم يكن الاتفاق مجرد تسوية سياسية، بل مشروعًا متكاملاً يهدف إلى تأسيس حكومة كفاءات وطنية، ومحاربة الفساد، وإعادة هيكلة الجيش والأمن، وضمان مشاركة جميع المكونات السياسية في مؤسسات الدولة، إلى جانب تعزيز الاستقلال في العلاقات الخارجية.

ورغم أن الاتفاق لم يُنفذ بسبب تدخلات خارجية وإجهاض داخلي، إلا أنه بقي رمزًا لإرادة الشعب اليمني في استعادة سيادته وبناء دولة تمثل الجميع. وقد أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي على أهمية تنفيذ بنود الاتفاق، مشددًا على أن الثورة لم تكن انقلابًا على أحد، بل تصحيحًا لمسار سياسي مختل وإرساء قاعدة وطنية للشراكة والاستقلال.

ويشير مراقبون إلى أن إجهاض الاتفاق كان نتيجة مباشرة لتهديده مصالح القوى التقليدية والوصاية الدولية، لكنه لم يمت، ويظل مشروعًا وطنيًا مؤجلًا يمكن أن يتحقق متى توفرت الإرادة الوطنية المستقلة.