غزة تختنق: رماد الحرب يحاصر مرضى الربو
البيضاء نت | عربي دولي
في غزة، لم يعد التنفس حقًا بديهيًا، بل معركة يومية. الهواء هنا ليس هواءً، بل خليط خانق من الغبار والرماد والدخان، يجعل كل شهيق وزفير تحديًا على حافة الحياة.
نسمة يونس، أم لثلاثة أطفال، تجلس على أنقاض منزلها في دير البلح وتقول: “الهواء هنا مليء بالغبار والدخان. كل خطوة بين الركام تثير أزمة الربو، والمشي لبضع دقائق يجعل صدري يضيق وكأن أحدهم يخنقني.”
أبو يامن بكر، الذي انهار منزله عليه، عاش تجربة أقرب إلى الموت: “كنت محاصرًا تحت الركام خمس ساعات، كل دقيقة كانت كأنها دهر. حين رفعوني شعرت أني وُلدت من جديد، لكن الربو جعلني ضعيفًا، كل نفس مؤلم.”
الطبيبة إيمان عودة تحذر من ارتفاع حاد في نوبات الربو، خاصة بين الأطفال وكبار السن، مؤكدة أن نقص الأدوية الأساسية يجعل المرضى أكثر عرضة للاختناق والمضاعفات الخطيرة.
في غزة، أصبح كل شهيق وعدًا بالبقاء، وكل نفس مقاومة. المدينة تختنق، لكن إرادة أهلها على الحياة لا تنكسر، حتى وسط رماد الحرب.