الأدلة تحت الخطر: إسرائيل تحجب وصول الصحافيين ولجان التحقيق عن غزة
البيضاء نت | عربي دولي
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم السبت، أن إسرائيل تمارس سياسة منهجية ومنظمة لطمس الأدلة المادية المتعلقة بجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في قطاع غزة.
وأوضح المرصد في بيان له أن “منع دخول الصحافيين الدوليين ولجان التحقيق المستقلة يهدف إلى إعاقة أي تحقيق جنائي أو توثيق ميداني يثبت المسؤولية القانونية للحكومة الإسرائيلية”.
وأشار البيان إلى أن “قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بمنح الحكومة تأجيلاً إضافيًا للسماح بدخول الصحافيين المستقلين يعكس تكاملاً مؤسساتيًا لتغطية الجرائم وحماية مرتكبيها”.
وأضاف المرصد أن “استمرار منع الصحافيين والمحققين الدوليين يشكل جزءًا من سياسة متسقة تمارسها السلطات الإسرائيلية عبر أذرعها الأمنية والقضائية لإبقاء الجرائم خارج نطاق الرصد الدولي”.
وشدد على أن “قتل إسرائيل 255 صحافيًا فلسطينيًا ومنع التغطية المستقلة يعكسان سياسة إسرائيلية لاحتكار السردية وإخفاء الحقيقة عن العالم”.
وأكد المرصد أن “إسرائيل تسعى لتقويض التحقيق الجنائي الدولي من خلال إتلاف الأدلة قبل فحصها، ويعد منع دخول لجان التحقيق الدولية وفرق الطب الشرعي انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني وقرارات محكمة العدل الدولية”.
ودعا المرصد المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة إلى “السماح الفوري بدخول الصحافيين وفرق الخبراء الدوليين إلى قطاع غزة، وتمكينهم من أداء مهامهم بحرية ودون إشراف عسكري أو تأجيل”.