قائد الثورة يفتتح فعاليات الأسبوع التذكاري للشهداء ويؤكد: «الشهادة روح الأمة وحياتها»
البيضاء نت | محلي
أطلق قائد الثورة اليوم فعاليات «الأسبوع السنوي للذكرى» تكريماً للشهداء، مؤكداً أن الشهادة امتيازٌ إيمانيّ ومرتكز أساسي لروح الجهاد والحياة الحقيقية للأمة. وأكد في كلمته أن الاحتفال والتكريم يمتدان طوال الأسبوع بمسارات وأنشطة متنوعة تهدف إلى إظهار الاعتزاز والتقدير لأسر الشهداء وتحفيز روح التضحية في مواجهة المخاطر.
وجاء في كلمة القائد تحية إجلال وإكبار «لكل أقارب الشهداء» مع إقرارٍ بأن الشهادة «امتياز وتقدير عظيم جعله الله سبحانه للذين قُتلوا في سبيله»، وأنها ليست خسارة بل عطاء إلهي يمنح صاحبها مقاماً رفيعاً وأجراً أفضل من نعيم الحياة الدنيا. وأضاف أن مقام الشهداء يمثل «مصدر مواساةٍ لأقاربهم، وحافزاً للجهاد مهما تبدت المخاطر».
وأكد القائد أن مرتبة الشهادة «مرتبطة بالاستعداد الإيماني للتضحية»، وأنها «ليست بديلاً عن ثقافة الحياة كما يروج البعض، بل هي ثقافة الحياة الحقيقية» التي تبني الأمة وترفع من قيمها. وشرح أن الأمة التي تنخرط بروح الجهاد وتحمل روح الشهادة «تعتز وتدفع عن نفسها المخاطر»، بينما تُعدّ الشهادة في سبيل الله وقايةً للأمة من الفناء والهوان.
وتطرّق القائد إلى حقبةٍ من التاريخ شهدت تراجعاً في روح الجهاد وامتداد ثقافةٍ مناهضةٍ للشهادة، مشيراً إلى أن نتائج التخلّي عن الجهاد كانت «نكبات وخسائر بشرية كبيرة نتيجة حالات الاستسلام». وأضاف أن مواجهة ثقافة التدجين تحتاج إلى استعادة روح الجهاد والشهادة كخيار فاعل للحفاظ على كرامة الأمة وبقائها.
وشدد القائد على أن أنشطة الأسبوع التذكاري «لا تقتصر على الاحتفاء بالشهيد كفرد، بل تُعنى بتثبيت قيم التضحية والوفاء ودعم أسر الشهداء مادياً ومعنوياً»، داعياً المؤسسات والمجتمعات المحلية إلى المشاركة الفاعلة في الفعاليات وإلى جعل الذكرى «مدرسة تهذب النفوس وتُعيد بناء الوعي الوطني والديني».
واختتم القائد كلمته بدعوةٍ صريحة للحفاظ على «روح الاستعداد للتضحية» والعمل على تحصين الأمة من مظاهر الاستسلام والضعف، مؤكداً أن الشهادة تظلّ «رمزاً لعزة الأمة وحياتها، ورافداً أساسياً في رفض الذل والهوان».