قائد الثورة: الشهادة طريق الحرية وعنوان الصمود في وجه الطغيان الأمريكي والإسرائيلي

البيضاء نت | محلي 

 

 
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمته بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، أن تاريخ الأمة الإسلامية حافل بالفجائع والمآسي التي صنعها أعداؤها عبر المراحل المختلفة، من عهود الاستعمار وحتى المرحلة الراهنة، حيث قدمت الأمة الملايين من الضحايا “في غير قتال وفي غير موقف”، مشيراً إلى اعتراف الأمريكيين هذا العام بأنهم قتلوا خلال العقدين الماضيين ما يقارب ثلاثة ملايين إنسان، معظمهم من أبناء الأمة الإسلامية.

وأوضح السيد القائد أن ثقافة الشهادة في سبيل الله تمثل نقيضاً لثقافة التدجين والاستسلام، فهي طريق العزة والكرامة والحياة الحرة، وليست كالتضحيات التي تُقدَّم في خدمة أعداء الأمة، مؤكداً أن الشهادة “استثمار للرحيل المحتوم في واقع البشر”، إذ ترتبط بالموقف والقضية التي يتحرك الشهيد على أساسها.

وأشار إلى أن ثمرة الشهادة تتجلى في حماية الناس والدفاع عنهم ومواجهة قوى الطغيان والإجرام المتمثلة في أمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهما، لافتاً إلى أن أهداف الأعداء تتمحور حول “استعباد الناس من دون الله، ونهب ثروات الأوطان، واحتلالها وإخضاع المجتمعات واستغلالها”.

كما بيّن أن الشهداء هم أصحاب موقف حق وقضية عادلة، وأنهم ارتقوا في مراتب العطاء لأنهم تحرروا من الخوف والقيود، بينما يبقى كثير من الناس محدودي الإسهام بسبب خشيتهم من الشهادة.

وأضاف السيد عبدالملك الحوثي أن الذين حملوا روحية الشهادة هم الأكثر حضوراً وتأثيراً في المواقف المصيرية، وقد جسدوا القيم الإيمانية والإنسانية في أرقى صورها، وقدموا دروساً عظيمة في الثبات والوفاء والتضحية، مشدداً على أن المجتمعات الحرة والعزيزة تستمد قوتها من روح الشهادة، فهي “ذات إرادة فولاذية لا تنكسر أمام المخاوف”، بخلاف المجتمعات المستسلمة التي تفقد روحها وتنكسر إرادتها أمام الأعداء.