قائد الثورة: لا نجاة للأمة إلا بالجهاد… واليهود رأس الشر والعدوان على الإسلام

البيضاء نت | محلي 

 

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في كلمته بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، أن المجتمعات التي ترضخ للذل والخوف تُكبّل نفسها للأعداء وتعرض وجودها لمخاطر أعظم، مشيراً إلى أن التاريخ شاهد على ثمن الخنوع الذي دفعته أمم كثيرة نتيجة تهيبها من التضحية في سبيل الله.

وأوضح السيد القائد أن البناء الإيماني هو الأساس الذي يرفع الأمة إلى مستوى العزة والثبات والشجاعة، لأنه ارتباط بالله يمنحها القوة الروحية والمعنوية لمواجهة التحديات، مؤكداً أن ثمرة التضحية في سبيل الله تتجسد في النصر والعزة والتمكين في الدنيا، والنعيم والسعادة الأبدية في الآخرة.

وشدد على أن من يتحرك بصدق في سبيل الله ينال النصر والتأييد الإلهي، وقال إن المسيرة القرآنية في اليمن شاهدٌ حيٌّ على ذلك، حيث زادت عزاً وتمكيناً رغم مؤامرات الأعداء الذين راهنوا على كسر إرادتها.

وأشار إلى أن الجهاد في سبيل الله هو الطريق الذي رسمه الله لإقامة العدل والخير ومواجهة قوى الشر والطغيان، مبيناً أن واقع البشرية يشهد صراعاً حتمياً بين قوى الخير والشر، وأن الأمة الإسلامية فرّطت في مسؤولياتها المقدسة عبر قرون من الزمن ما جعلها ضعيفة وممزقة يطمع فيها أعداؤها.

وأكد قائد الثورة أن الأمة اليوم مستهدفة في وجودها وهويتها، ولا يحميها من خطر أعدائها إلا الجهاد في سبيل الله، لافتاً إلى أن الاستسلام والخنوع والمساومة لا تقي من شر الأعداء، بل تزيدهم طغياناً.

وأوضح أن ألدّ أعداء الأمة هم اليهود الذين يسعون لإفسادها وإذلالها واستعبادها، مبيناً أنهم نجحوا في جرّ كثير من الأنظمة العربية إلى حالة الذل المخزي، فيما من يرفض هيمنتهم يُتهم ويُدان. وأضاف أن الأمة لو تحركت وفق عوامل قوتها الإيمانية والإنسانية والسياسية لحققت النصر والعزة على اليهود الصهاينة.

وأشار السيد القائد إلى أن العدو الصهيوني يمارس عدواناً مستمراً على الأمة منذ احتلال فلسطين وحتى اليوم، وأن فلسطين ليست الهدف الوحيد بل هي بوابة لاستهداف الأمة كلها. وأكد أن جرائم العدو الممتدة لأكثر من سبعة عقود كافية لتدلل على طبيعته الإجرامية، وأن الصهاينة لا يحتاجون إلى استفزاز ليعتدوا، لأن فكرهم قائم على الشر والطغيان.

وفي حديثه عن مستجدات الأوضاع في غزة، قال إن العدو الإسرائيلي يواصل العدوان رغم اتفاق وقف إطلاق النار، مستمراً في القتل والتدمير والحصار ومنع المساعدات والإيواء وإجلاء الجرحى، فيما يواصل اختطاف الأسرى الفلسطينيين وتعذيبهم بأبشع الطرق، وقد تجاوز عدد الشهداء منهم الثمانين.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة، التي تُقدَّم كـ”ضامن”، شريك مباشر في الإجرام الإسرائيلي، بينما بقية الضامنين يقفون عاجزين، معتبراً أن الأمة اختارت لنفسها العجز فصارت تعيشه واقعاً.