إعلام الأسرى: شقيقان من الداخل المحتل يواصلان الأسر منذ 33 عامًا رغم أحكام المؤبد

البيضاء نت | عربي دولي 

 

أكد مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني، اليوم الأحد، أن الشقيقين الأسيرين إبراهيم ومحمد إغبارية يواصلان صمودهما في سجون العدو الإسرائيلي منذ أكثر من 33 عامًا، رغم صدور أحكام بحقهما بالسجن المؤبد ثلاث مرات إضافة إلى 15 عامًا، دون أن تشملها أي من صفقات الإفراج السابقة.

وأوضح المكتب في بيان أن الشقيقين يُعدّان من أقدم أسرى الداخل الفلسطيني المحتل، ويتمتعان برمزية نضالية عالية، لما يجسده اعتقالهما الطويل من عنوانٍ للصبر والثبات في مواجهة سياسات السجن المفتوح.

وأشار إلى أن محمد إغبارية وُلد في 1 كانون الثاني/يناير 1968، فيما وُلد إبراهيم في 19 شباط/فبراير 1965، وكلاهما من قرية المشيرفة قضاء أم الفحم.

وبيّن البيان أن الشقيقين شاركا، إلى جانب شقيق ثالث وأسير آخر، في تشكيل خلية مقاومة عُرفت باسم “خلية معسكر جلعاد”، نفذت عام 1992 عملية نوعية ضد جنود العدو الإسرائيلي، أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة خمسة آخرين، قبل انسحاب المنفذين بسلام.

وأضاف أن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين بتاريخ 26 شباط/فبراير 1992، وتعرضا لتحقيق قاسٍ وطويل استمر حتى 30 آذار/مارس 1992، تخلله عزل انفرادي في سجن الرملة، قبل صدور الحكم النهائي بحقهما بالسجن المؤبد إضافة إلى 15 عامًا.

ولفت المكتب إلى أن الأسيرين تعرضا خلال سنوات الاعتقال الطويلة لإجراءات عقابية قاسية، شملت الحرمان شبه الكامل من الزيارات، والانقطاع عن الأخبار، إلى جانب التجويع والتنكيل المستمر، ما انعكس سلبًا على أوضاعهما الصحية.

ورغم ذلك، أشار البيان إلى أن الشقيقين واصلا مسيرتهما التعليمية داخل السجن؛ حيث حصل الأسير محمد إغبارية على بكالوريوس في العلوم السياسية وماجستير في الدراسات الديمقراطية، فيما نال إبراهيم إغبارية بكالوريوس في العلوم السياسية، في تأكيد على إرادة المعرفة في مواجهة القيد.

وختم مكتب إعلام الأسرى بالتأكيد على أن قضية الشقيقين إغبارية تُجسّد معاناة الأسرى القدامى وطول انتظارهم للحرية، في ظل تصعيد الاحتلال وتهديداته المستمرة بسنّ قوانين أكثر قسوة بحق أسرى المؤبد.