اليمن يزأر في أكثر من 1300 ساحة: تجديد العهد مع غزة ومواجهة الخونة دون هوادة

البيضاء نت | تقارير

في جمعة جديدة من طوفان التأييد، احتشد ملايين اليمنيين في أكثر من (1,319) ساحة بمختلف المحافظات، مجددين العهد والوفاء لفلسطين وغزة، ومعلنين رفضهم القاطع لصفقات الخداع والخيانة، ومؤكدين جاهزيتهم لمواجهة أي مؤامرة تستهدف موقفهم الثابت في نصرة القضية الفلسطينية.

وبعنوان موحد لمسيرات هذا الأسبوع: “ثباتاً مع غزة وفلسطين.. ورفضاً لصفقات الخداع والخيانة”، صدحت الحناجر اليمنية بشعارات الغضب والثبات، في مشهد ثوري حاشد يعكس تجذر القضية في وجدان الشعب وموقعها في صلب معركته التحررية.

ورغم الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة صنعاء، غصّ ميدان السبعين بموج بشري هائل، ارتفعت فيه الأعلام اليمنية والفلسطينية، وعلت اللافتات المنددة بالعدوان الصهيوني، والداعية لردع جرائم الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وسط دعم أمريكي وبريطاني سافر.

أصوات الساحات: “غزة لستِ وحدكِ”

ورددت الجماهير هتافات مدوية، من بينها:

  • “مع غزة من أجل الله.. وجهاداً في سبيل الله”

  • “كل الساحات اليمنية.. غزاوية فلسطينية”

  • “يا أمتنا الإسلامية.. للصمت عقوبة حتمية”

  • “أمريكا والصهيونية.. هم أعداء الإنسانية”

  • “لا إسلام بغير جهاد.. إما نصر أو استشهاد”

  • “يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم”

وأعلنت الحشود رفضها القاطع لأي تواصل أو تطبيع مع كيان الاحتلال، معتبرة كل محاولات التقارب مع العدو خيانة للأمة، وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

تأكيد على التصعيد العسكري وشرعية المرحلة الرابعة

المسيرات الحاشدة باركت العمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد العدو الإسرائيلي، مشيدة بالانتقال إلى المرحلة الرابعة من الحصار البحري، التي تشمل استهداف السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع الاحتلال، معتبرة هذا القرار تعبيراً حقيقياً عن نبض الشارع اليمني وغضبه تجاه الجرائم المستمرة في غزة.

رسالة إلى الخونة والعملاء: لا مكان لكم بين الأحرار

وحذرت الجماهير من أي محاولات داخلية لإثارة الفوضى أو تشويه الموقف اليمني الداعم لفلسطين، مؤكدة أن أي تحرك في هذا الاتجاه يُعد استهدافاً لأشرف موقف اتخذه اليمن منذ بداية العدوان على غزة، وهو موقف دفع الشعب ثمنه دماءً وتضحيات، ولا مجال للتراجع عنه.

 

بيانات الميدان: موقف بالنار لا بالكلام

في ختام المسيرات، أكدت البيانات الصادرة من الساحات أن اليمن لم يعد يكتفي ببيانات الشجب، بل اختار طريق المواجهة السياسية والشعبية والعسكرية، متمسكاً بخيار الجهاد والتحرك في سبيل الله، ومستعداً لتقديم المزيد حتى تتحقق العدالة للشعب الفلسطيني، وترتدع قوى العدوان والغطرسة.

وأكد المشاركون استعدادهم التام للرد على أي تهديد أو اختراق أمني أو سياسي، مشددين على أن اليمن اليوم أقوى وأصلب، بفضل تمسكه بخيار الصمود والاعتماد على الله، ووفائه لقضايا الأمة وعلى رأسها فلسطين.