“يديعوت: المساس بالأسرى الإسرائيليين لم يعد محرّماً”

كاتبة إسرائيلية: المسّ بالأسرى لم يعد محظورًا.. واحتلال غزة يعني موت بعضهم

البيضاء نت | عربي دولي 

 

في تحول لافت في الخطاب الإسرائيلي بشأن مصير الأسرى لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، قالت الكاتبة والصحفية العبرية “خين أرتسي سرور” في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، إن “المسّ بالأسرى لم يعد خطًا أحمر”، معتبرة أن شنّ عملية احتلال كاملة لغزة يعني – ضمنيًا – موت بعض هؤلاء الأسرى.

وأضافت سرور أن ما كان يُعد في السابق من المحرمات الوطنية بات اليوم مطروحًا للنقاش العلني، مشيرة إلى أن “الجميع يدرك أن الاجتياح الكامل لغزة يعرّض حياة الأسرى للخطر، لكن كثيرين باتوا يرون في موتهم ثمنًا مقبولًا ضمن الحسابات السياسية والعسكرية”.

وأشارت إلى أن بعض هؤلاء الأسرى “نجوا من الجوع والجحيم، وظلوا صامدين بأمل ألا يُنسَوا”، لكنهم تحولوا إلى مجرد “تفصيل ثانوي في معادلات الحرب”، بل أصبحوا – بحسب تعبيرها – “رقمًا يمكن تجاوزه” في سبيل أهداف ميدانية غير محسوبة.

وانتقدت الكاتبة الأداء التنفيذي لحكومة بنيامين نتنياهو، معتبرة أنها “عاجزة عن تنفيذ مشروع بحجم احتلال غزة”، في ظل إخفاقها في إدارة الملفات الداخلية، مشددة على أن “القدرة على التنفيذ تكاد تكون معدومة”.

كما حذّرت من أن الحكومة قد تلجأ إلى سيناريوهين: إما التمسك بنموذج ميداني يكرّس حالة الجمود، أو إطلاق خطة واسعة دون تنفيذها فعليًا، مع تحميل المسؤولية لاحقًا للآخرين، سواء كانوا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أو المجتمع الدولي، أو حتى رئيس الأركان “الذي عينوه بأنفسهم”، وفق تعبيرها.

وفي ختام مقالها، طرحت سرور جملة من التساؤلات التي تعكس تصاعد القلق داخل المجتمع الإسرائيلي: “كم جنديًا سنفقد؟ كم أسيرًا سيفقد حياته؟ كم سينقسم المجتمع؟ وكيف سينجو الإسرائيليون من هذه التجربة؟”، مؤكدة أن الحرب التي بدأت كـ”حرب مشروعة” تحوّلت إلى “حرب بلا هدف ولا خطة”، ستنتهي عاجلًا أو آجلًا، وسيُسوّق فشلها على أنه نصر.