قائد الثورة: الأمريكي لا يرى في العرب شركاء بل عبيداً.. ودعمه لـ”إسرائيل” يعكس انحرافاً تاريخياً متجذراً

13 صفر 1447هـ / 7 أغسطس 2025م

البيضاء نت | محلي 

أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية يعكس حالة من الانحراف التاريخي المتجذر، ويمثل انحطاطاً أخلاقياً وسياسياً صارخاً في دعم الإجرام الإسرائيلي، واحتقار شعوب المنطقة، وعلى رأسها الشعوب العربية.

وأشار قائد الثورة، في كلمة له حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، إلى تصريحات السفير الأمريكي لدى كيان العدو، الذي قال فيها: “لدينا عدد غير قليل من الحلفاء، لكن لدينا شريك حقيقي واحد فقط، هي إسرائيل”، واصفاً تلك التصريحات بأنها دليل على أن واشنطن لا تنظر لبقية حلفائها في المنطقة كشركاء بل كخدم وعبيد.

وأوضح السيد عبد الملك أن السفير الأمريكي لم يكتفِ بإظهار الولاء المطلق للكيان الصهيوني، بل ذهب إلى حد الافتراء على الله، بادعائه أن “الله اختار الشعب اليهودي ليكونوا نوراً للأمم، وأعطاهم الأرض”، مشيراً إلى أن هذه المزاعم الكاذبة تقابلها خيانة عربية فاضحة، إذ يتجه العرب إلى الأمريكي ذاته، ليطلبوا منه استعادة فلسطين!

وبيّن قائد الثورة أن الرؤية الأمريكية للصراع لا تقتصر على فلسطين، بل تشمل المنطقة بأسرها كـ”أرض موعودة” لليهود، وهو ما يفسر الدعم المفتوح والمعلن للعدو الإسرائيلي من قبل كبار المسؤولين الأمريكيين، حيث لم يتردد رئيس مجلس النواب الأمريكي في وصف دعمه للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية بأنه “شرف”، في تعبير واضح عن اصطفاف أمريكا الكامل مع الإجرام والطغيان، في مقابل صمت وتخاذل الأمة الإسلامية عن نصرة المظلومين.

وشدد قائد الثورة على أن الأمريكي والإسرائيلي، بكل ما يحملانه من إرث دموي وسلوك إبادي، هما الخطر الحقيقي على البشرية، وليس الشعوب المظلومة التي تُستهدف وتُتهم جزافاً حين تسعى للدفاع عن نفسها. وقال: “كان الأجدر بالعالم أن يمنع الأمريكي والإسرائيلي من امتلاك السلاح، لما يشكلانه من تهديد حقيقي للمجتمعات، وليس أولئك الذين يمتلكون الضوابط الأخلاقية والإنسانية”.

كما ذكّر السيد عبد الملك بجرائم أمريكا التاريخية، مؤكداً أن واشنطن، وعلى الرغم من مرور عقود، لم تعتذر حتى اليوم عن إبادتها لمئات الآلاف من المدنيين في اليابان بالقنابل الذرية، ما يكشف عن عقلية متوحشة لا تزال تهيمن على السياسة الأمريكية.

وأكد قائد الثورة  على أن هذا التماهي الأمريكي مع الإجرام الإسرائيلي لا يمثل فقط عدواناً على الشعب الفلسطيني، بل يمثل خطراً استراتيجياً على مستقبل الأمة والمنطقة برمتها، ويستدعي موقفاً إسلامياً صادقاً يرتقي إلى مستوى التحديات.