قائد الثورة: غزة صمود ومواجهة… وتخاذل عربي مخزٍ

البيضاء نت | محلي 

 

بين صمود غزة وتخاذل الأمة… يقف المجاهدون في قلب المواجهة، متحدين العدوان الإسرائيلي بإصرار وعزيمة رغم محدودية الإمكانات. وفي المقابل، تكشف التطورات الإقليمية والدولية عن خذلان عربي مروع، حيث يدعم بعض الأنظمة العدو مباشرة، فيما تكتفي المؤسسات الرسمية بالبيانات الورقية بلا أي تحرك عملي. قائد الثورة يوضح أن التوجه التكفيري ما هو إلا أداة لتشويه الإسلام وصد الأمة عن الدفاع عن نفسها، مؤكداً أن غزة اليوم تمثل رسالة حية لكل مسلم: صمودكم وفعاليتكم معيار لقياس جديّة الأمة وقوتها.

 

التكفيرية: مشروع ابتكره العدو لتشويه الإسلام

أكد قائد الثورة أن الجماعات التكفيرية وُجدت لتكون نسخة من سلوك الصهاينة الإجرامي، بهدف تشويه صورة الإسلام وإرباك الأمة.
وأوضح أن هذه الجماعات لا تواجه الاحتلال، بل تمنع الأمة من أي تحرك ضده، وتهاجم من يقف في وجهه من أبناء المسلمين.

غزة نموذج للمقاومة رغم الإمكانات المحدودة

أشار القائد إلى أن ثبات المجاهدين في غزة يثبت إمكانية مواجهة العدو بنجاح، رغم تفوقه العسكري والدعم الغربي والأمريكي الواسع له.
وأضاف أن عمليات كتائب القسام وسرايا القدس والفصائل الفلسطينية الأخرى كانت فاعلة بشكل كبير، ما أدى لدهشة الاحتلال ويدفعه لاستقدام مرتزقة وجاليات يهودية لتعويض نقص القوى البشرية، بما فيها أزمة تجنيد الحريديم.

رسالة المجاهدين: “نحن حجة عليكم”

خلال عملية خان يونس، وجه أحد المجاهدين رسالة صريحة للأمة الإسلامية:
“نحن حجة عليكم، لا حجة لكم، لا سامح الله من تخاذل، ولا سامح الله من ترك غزة وحدها.”
أكد القائد أن هذه الرسالة تمثل وجدان كل مقاتل في غزة وتعكس خيبة أمل الأمة المليارية بسبب تقاعسها رغم إمكاناتها وقدراتها.

تعاون بعض الأنظمة العربية مع الاحتلال الإسرائيلي

انتقد القائد السعودية ومصر لدعمهم الاحتلال عسكرياً واقتصادياً، مشيراً إلى أن الصفقة المصرية مع إسرائيل بقيمة 35 مليار دولار مثال صارخ على هذا الدعم المباشر.


كما أشار إلى أن دعوات نزع سلاح المقاومة في لبنان وفلسطين من قبل بعض الحكومات العربية هي دعم واضح لإسرائيل، وتأتي وفق قرار سياسي متعمد.

الجمود العربي والإسلامي: أزمة استراتيجية تهدد الأمة

لفت القائد إلى تقاعس المؤسسات العربية والإسلامية، مستشهداً بعدم تحرك منظمة المؤتمر الإسلامي عملياً رغم قراراتها السابقة لوضع استراتيجية لتحرير القدس، مؤكداً أن هذا يعكس غياب الإرادة السياسية والفعل الجاد لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمة.

العدو يتحرك… والدول العربية تكتفي بالبيانات

حذر قائد الثورة من أن العدو الإسرائيلي يسعى بجدية لتطبيق مشروع “إسرائيل الكبرى” للسيطرة على المنطقة واستعباد الأمة، بينما تكتفي الدول العربية بإصدار بيانات ورقية بلا أي تحرك عملي.


وأضاف أن الضمير الإنساني العالمي يتحرك تدريجياً مع الشعب الفلسطيني، لكن معظم الدول العربية لا تتحرك عملياً، وهو أمر يزيد من معاناة الأمة ويكشف مستوى التخاذل.