قائد الثورة: العدوان الإسرائيلي على غزة: عامان من الإبادة الممنهجة والتواطؤ الدولي

البيضاء نت | محلي 

 

 

في الذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى، وصف قائد الثورة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة بأنه الأكثر دموية ووحشية في هذا العصر، مؤكداً أن ما يجري ليس مجرد حرب عسكرية، بل إبادة جماعية متواصلة تستهدف الوجود الفلسطيني بكل تفاصيل حياته.

منذ بداية الاحتلال وحتى اليوم، يواصل العدو الإسرائيلي نهجه العدواني دون توقف، لكن العامين الأخيرين شكّلا ذروة هذا الطغيان، حيث استخدم العدو أشدّ أنواع القنابل الأمريكية تدميراً وحرقاً ضد المدنيين، في إطار سياسة قتل جماعي ممنهجة.

استهداف المدنيين كان السمة الأبرز في هذا العدوان؛ إذ تعمّد الاحتلال قتل الأطفال والنساء وتدمير الأحياء السكنية بالكامل، كما شنّ حرباً من نوع آخر عبر التجويع والتعطيش، فحوّل الماء والغذاء إلى أدوات حصار وموت بطيء، حتى أصبح حليب الأطفال ضمن قائمة الممنوعات.

دمّر الاحتلال آبار المياه وشبكات الصرف الصحي، واستهدف حتى من كانوا يحملون الماء لأسرهم، ليجعل من الحصول على شربة ماء مغامرة محفوفة بالموت. وفي المسار ذاته، نفّذ حرباً ممنهجة ضد القطاع الصحي، حيث منع دخول الدواء، دمّر المستشفيات، وقتل الكوادر الطبية، لتصبح المستشفيات هدفاً مركزياً لعملياته العسكرية، شهدت أبشع الجرائم ضد الرضّع والخدّج والمرضى.

لم يقتصر العدوان على الاستهداف المباشر للأرواح، بل شمل تدميراً شاملاً للبنية التحتية في كل مناطق القطاع — شمالاً ووسطاً وجنوباً — في محاولة لمسح أحياء كاملة من الوجود عبر الغارات الجوية والأحزمة النارية والعربات المفخخة، وحتى بمشاركة مقاولين صهاينة جُلبوا خصيصاً للمهمة.

كما جعل الاحتلال من التهجير القسري هدفاً استراتيجياً منذ اليوم الأول للعدوان، فدفع مئات الآلاف للنزوح المستمر من منطقة إلى أخرى دون أي استقرار، في مشهد يعيد إنتاج النكبة الفلسطينية بكل تفاصيلها.

وفي حصيلة مأساوية، أكد قائد الثورة أن الاحتلال، وبشراكة أمريكية كاملة، تسبب خلال عامين فقط في قتل وجرح ما نسبته 11% من سكان غزة في مساحة جغرافية صغيرة، وهي النسبة الأعلى من نوعها في العصر الحديث، بما يفضح طبيعة هذا العدوان بوصفه جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان.