قائد الثورة: ما يجري في غزة جريمة العصر ومخطط صهيوني لتصفية القضية الفلسطينية
البيضاء نت | محلي
أكد قائد الثورة في كلمته بمناسبة الذكرى الثانية لعملية طوفان الأقصى أن الإجرام الصهيوني في قطاع غزة بلغ حداً غير مسبوق في التاريخ الحديث، واصفاً ما يجري بأنه “جريمة العصر وجريمة القرن”.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي استهدف كل مقومات الحياة في غزة، حيث دمر أكثر من ألف مسجد، ودمّر 95% من المدارس، وأوقف العملية التعليمية بالكامل، كما طال قصفه المقابر ووسائل الإعلام والعاملين في المجال الإنساني والدفاع المدني. وأشار إلى أن قوات الاحتلال وصلت في وحشيتها إلى حدّ إطلاق الكلاب على المرضى والمسنين، ومارست التعذيب الوحشي ضد الأسرى والمختطفين، ما أدى إلى استشهاد العديد منهم.
وأشار القائد إلى أن هذه الجرائم تمثل انتهاكاً صارخاً لكل القيم والمواثيق الدولية، مؤكداً أن الإجماع البشري والشرائع السماوية تجرّم مثل هذه الممارسات.
وفي حديثه عن عملية طوفان الأقصى، وصفها بأنها محطة مباركة وفارقة في مسار الجهاد الفلسطيني، جاءت في سياق 75 عاماً من الاحتلال والعدوان الصهيوني المتواصل، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لم يبدأ المعركة، بل تصدى لمحاولات تصفية قضيته ضمن المسار الأمريكي الإسرائيلي.
وحذر القائد من أن هدف العدو منذ البداية كان فرض السيطرة الكاملة على فلسطين والانتقال لتنفيذ مشروع “إسرائيل الكبرى”، موضحاً أن هذا المشروع يهدف إلى إخضاع المنطقة بأكملها للمصالح الأمريكية والإسرائيلية، ومصادرة كرامة الشعوب وهويتها واستقلالها.
وأشار إلى أن الأخطر في المخطط الصهيوني هو السعي لإشراك أنظمة عربية في مشروع التصفية تحت عناوين مضللة مثل “صفقة القرن” و**“التطبيع”**، مؤكداً أن هذه الخطوات تمثل خيانة للأمة وتآمراً على شعوبها.
وختم القائد كلمته بالتأكيد على أن الوعي بالمخطط الصهيوني ومواصلة المقاومة هما السبيل لحماية هوية الأمة واستقلالها في وجه المشروع الأمريكي الإسرائيلي.