مأساة في أبين: وفاة أكثر من 30 راكبًا إثر احتراق حافلة جماعية وسط مطالب بتحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين
البيضاء نت | محلي
توفي 34 شخصًا وأصيب 13 آخرون بجروح وحروق خطيرة جراء احتراق حافلة نقل جماعي تابعة لشركة “صقر الحجاز” أثناء رحلتها من جدة إلى عدن، في حادثة أثارت استنكارًا واسعًا واعتبرت انتهاكًا صارخًا لحقوق حياة الركاب وسلامتهم.
وقع الحريق بعد اصطدام الحافلة بسيارة أخرى على الطريق الدولي، فيما فشل نظام فتح أبواب الحافلة المكيفة، ما حجز الركاب داخلها وأدى إلى كارثة إنسانية. ويأتي هذا الحادث في ظل تحذيرات سابقة من ركاب حول عطل في فرامل الحافلة لم يتم إصلاحه، ما يثير علامات استفهام حول مدى التزام الشركة بمعايير السلامة الأساسية.
وطالب ناشطون ومنظمات حقوقية على مواقع التواصل الاجتماعي بفتح تحقيق عاجل وشامل لتحديد المسؤوليات الجنائية والمدنية، وضمان محاسبة كل من ثبت تقصيره في توفير شروط السلامة للركاب. كما شددوا على ضرورة حماية حقوق الناجين في العلاج الكامل والتعويض عن الأضرار الجسدية والمعنوية التي لحقت بهم.
وردًا على الحادث، عقدت وزارة النقل والأشغال العامة اجتماعًا طارئًا برئاسة نائب الوزير يحيى السياني، وأصدرت عدة قرارات للحد من الانتهاكات المستقبلية، من بينها إلزام شركات النقل بفحص فني شامل لكل حافلة قبل الرحلات، منع الاعتماد على السائقين بالأجر اليومي أو بالرحلة، وإرسال بيانات الفحص ووثائق السائقين قبل 24 ساعة من السفر، بالإضافة إلى إصدار دليل لإجراءات الأمن والسلامة وتوعية الركاب بحقوقهم وواجباتهم أثناء الرحلات.
كما كُلفت هيئة تنظيم شؤون النقل البري بمتابعة تنفيذ هذه القرارات وضمان التزام الشركات بمعايير السلامة، في خطوة ضرورية لحماية الحق الأساسي للركاب في الحياة والسلامة الجسدية.