مركز فلسطين: 85 أسيراً استشهدوا منذ أكتوبر الماضي جراء التعذيب في السجون الإسرائيلية
البيضاء نت | عربي دولي
أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى استمرار العدو الإسرائيلي في تنفيذ عمليات قتل ممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين داخل سجونه، وسط صمت دولي واضح وعجز المؤسسات الحقوقية والإنسانية عن التدخل لوقف الانتهاكات المتصاعدة.
وأوضح مدير المركز، الباحث رياض الأشقر، في تصريح لمكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين اليوم الأربعاء، أن عدد الشهداء منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 بلغ 85 أسيراً، نتيجة التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي المتعمد.
وأشار الأشقر إلى أن آخر الضحايا هو الشاب عبد الرحمن سفيان السباتين (21 عاماً) من بيت لحم، الذي استشهد بعد ستة أشهر من اعتقاله، رغم تعافيه سابقاً من إصابة خطيرة.
وحذّر الأشقر من أن عدد الشهداء مرشح للارتفاع في ظل السياسات القمعية المتواصلة، والتحريض العلني من قبل وزير الأمن القومي الإسرائيلي، الذي يدعم تشديد ظروف الاعتقال وزيادة العقوبات داخل السجون.
وأضاف أن إجمالي شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 ارتفع إلى 322، بينهم 85 بعد أكتوبر 2023، مشيراً إلى استمرار احتجاز جثامين 82 منهم وإخفاء معلومات عن المئات من أسرى غزة ضمن سياسة الإخفاء القسري.
ولفت المركز إلى تصاعد استخدام وسائل التعذيب الخطيرة في السجون الإسرائيلية خلال العامين الأخيرين، بما في ذلك الصعق الكهربائي، والضرب العنيف، والتعري القسري، والتعليق لفترات طويلة، بالإضافة إلى الإهمال الطبي الذي أودى بحياة عدد من المرضى.
كما بيّن الأشقر أن السجون تعاني من انتشار الأمراض وسوء التغذية، حيث يعاني أكثر من 9500 أسير من نقص حاد في الطعام وانتشار الأوبئة مثل “سكابيوس”، في ظل حرمانهم من العلاج ووسائل النظافة.
ودعا مركز فلسطين المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التحرك العاجل، وتشكيل لجان تحقيق مستقلة لتوثيق الانتهاكات، والضغط على إسرائيل لوقف جرائم القتل والتعذيب بحق الأسرى، إضافة إلى دعوة المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم التي ترتقي إلى جرائم حرب.