رشيد الحداد .. استهداف مصفاة حيفا يشكّل ضربة قوية ومؤثرة على اقتصاد الكيان الصهيوني.

البيضاء نت | اقتصاد

 

 

أكد الخبير الاقتصادي رشيد الحداد، أن استهداف إيران لمصفاة حيفا يمثل ضربة قاسية للاقتصاد الصهيوني؛ نظراً لأهمية هذه المنشأة الاستراتيجية في مجالي الطاقة والصناعة.

 

وأفاد الحداد أن مصفاة حيفا تُعد من أهم المرافق الاقتصادية والصناعية لدى الكيان الصهيوني، وتغذي مناطق صناعية واسعة تمتد من الميناء وحتى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعتمد عليها العديد من المنشآت الكبرى لتوفير الوقود والكهرباء ومشتقات الطاقة اللازمة لاستمرار الإنتاج.

 

وأشار إلى أن إغلاق المصفاة لا يعني فقط تعطيل منشأة نفطية، بل هو بمثابة تعطيل مباشر لمرافق صناعية حيوية في شمال فلسطين المحتلة، بينها مجمعات صناعية ضخمة ومرافق لوجستية ترتبط بميناء حيفا الذي يُعد شريانًا اقتصاديًّا رئيسيًّا للدولة العبرية”، مؤكّدًا أن الأثر لا يقتصر على القطاع الصناعي، بل يمتد إلى سوق الطاقة.

 

وأفصح أن العدوّ الإسرائيلي يستورد جزءاً من خاماته البترولية ويقوم بتكريرها في حيفا، وبالتالي فإن تضرر المصفاة أو إغلاقها لفترة طويلة سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف الطاقة داخليًّا، ويضع ضغوطًا إضافية على الميزانية الإسرائيلية في ظل التوترات الأمنية والعسكرية المتصاعدة.

 

وختم الحداد حديثه بالقول: “في حال استمرار تعطيل المصفاة، فإن تداعيات ذلك قد تشمل أيضاً اضطراباً في سلاسل التوريد المرتبطة بالمنتجات البتروكيميائية، والتي تُعد من أبرز صادرات العدو الصناعية، كما أن الضرر سيمتد إلى القطاع اللوجستي العامل في محيط ميناء حيفا الذي يعتمد بشكل كبير على خدمات الطاقة والبنية التحتية المتصلة بالمصفاة”.