قائد الثورة: اقتحامات غير مسبوقة للأقصى والعدو يسابق الزمن لتهويد القدس
13 صفر 1447هـ / 07 أغسطس 2025م
البيضاء نت | محلي
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن المسجد الأقصى يشهد هذا الأسبوع أكبر موجة اقتحامات صهيونية منذ بداية العدوان، حيث بلغ عدد المقتحمين في يوم واحد فقط 3969 مقتحمًا، بمشاركة شخصيات بارزة من قادة الكيان الإسرائيلي، في تصعيد خطير يستهدف قدسية المسجد المبارك.
واعتبر قائد الثورة أن صمت الأنظمة العربية والإسلامية تجاه هذه الانتهاكات الجسيمة يعد تفريطًا مشينًا في مسؤولية دينية وتاريخية مقدسة، محذرًا من أن هذا الصمت يشجّع العدو الإسرائيلي على المضي قدمًا في مخططه المعلن لهدم المسجد الأقصى وبناء هيكله المزعوم.
وأشار إلى أن العدو يسعى لفرض تقسيم زماني ومكاني داخل الأقصى، في خطوة خطيرة تهدد مستقبل القضية الفلسطينية، معتبرًا أن السكوت عن هذه الجرائم لا يمثّل فقط خيانة للأقصى، بل هو خطر مباشر على الأمة الإسلامية جمعاء.
وأكد السيد الحوثي أن العدو يواصل مساعيه المحمومة لتهويد مدينة القدس، عبر توسيع البؤر الاستيطانية، وهدم منازل الفلسطينيين، وفرض مزيد من التضييقات على الوجود الفلسطيني الأصيل في المدينة.
وأوضح أن الاحتلال أجبر هذا الأسبوع عددًا من الأهالي في جبل المكبر بالقدس المحتلة على هدم منازلهم قسرًا، ضمن سياسة ممنهجة لاقتلاع السكان الأصليين وطمس الهوية الفلسطينية. كما أقدم على إبعاد عدد من أئمة وخطباء المسجد الأقصى في خطوة تعكس استهدافه الممنهج للدور الديني والتوعوي في القدس.
وفي ختام تصريحاته، شدد قائد الثورة على أن المسؤولية تجاه المسجد الأقصى لا تقف عند حدود التضامن اللفظي، بل تتطلب موقفًا عمليًا وشجاعًا يليق بعظمة القضية وقداسة المكان.