قائد الثورة: العدو الصهيوني يتخبّط في غزة والضفة… والسلطة شريكة في الجريمة تحت غطاء “التنسيق الأمني”

البيضاء نت | محلي 

 

أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن العدوان الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية لا يزال متواصلاً بكل أشكال الانتهاكات، مشيراً إلى أن ما يجري في الضفة من اعتداءات تجاوز 1800 حالة، تشمل تجريف الأراضي، وحرق المزروعات، ونهب الممتلكات، تحت حماية مباشرة من قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين.

وفي خطاب له حول تطورات العدوان على غزة والمستجدات الإقليمية والدولية، أوضح السيد الحوثي أن برنامج العدو في الضفة الغربية يقوم على التوسع العدواني الممنهج، بالتوازي مع دعم سياسي وأمني من السلطة الفلسطينية، التي قال إنها “لا تقدم أي حماية للشعب الفلسطيني، بل تتعاون مع العدو الإسرائيلي عبر التنسيق الأمني، وتلاحق المجاهدين خدمةً للمحتل”.

وأشار قائد الثورة إلى أن السلطة الفلسطينية ما زالت تروج بخيارها “الخاطئ والفاشل” المتمثل في مفاوضات السلام، رغم أن التجربة الطويلة أثبتت أن العدو لا يلتزم بأي من الاتفاقات، ولا يفِ بأي عهد، مستشهداً بالقرآن الكريم الذي فضح طبيعة اليهود في نقض المواثيق.

وحول قطاع غزة، كشف السيد الحوثي أن العدو الصهيوني يدرس خيارين إجراميين: إما احتلال كامل للقطاع، أو احتلال جزئي، لكنه يتردد بسبب الكلفة الباهظة والخسائر التي تكبدها منذ بدء العدوان، والتي أدت إلى اهتزاز وضع “جيشه” بشكل غير مسبوق.

وأكد أن أي تصعيد صهيوني قادم، سواء كان شاملاً أو جزئياً، يستند إلى ضوء أخضر أمريكي ودعم مباشر من واشنطن، بالإضافة إلى تواطؤ بعض الأنظمة العربية التي وصف موقفها بـ”المخزي”، معتبراً أن الواقع العربي يشهد حالة من التخبط وغياب الرؤية الواضحة.

وشدد قائد الثورة على أن المقاومة في قطاع غزة أثبتت قدرتها العالية على الصمود وإلحاق الاستنزاف بالعدو، الذي لن ينجح في تحقيق أهدافه أو فرض سيطرته الكاملة على القطاع، مؤكداً أن أي محاولة إسرائيلية لاحتلال غزة تعني تجاهلاً تاماً لمصير الأسرى الصهاينة، الذين يعانون بدورهم من آثار الحصار والتجويع كغيرهم من المدنيين الفلسطينيين.

وختم السيد الحوثي بالقول إن المعركة في غزة لن تُحسم لصالح العدو، وأن المقاومة مستمرة حتى دحر الاحتلال، داعياً الأمة إلى موقف مسؤول يتجاوز حالة الخذلان الراهنة.