اعتقال 200 متظاهر في لندن خلال احتجاج واسع دعماً لغزة ورفضاً لحظر “فلسطين أكشن”
البيضاء نت | عربي دولي
شهدت العاصمة البريطانية لندن، اليوم السبت، أكبر تظاهرة داعمة لغزة منذ صدور قرار الحكومة حظر مجموعة “العمل من أجل فلسطين – فلسطين أكشن” الشهر الماضي، حيث أعلنت شرطة العاصمة توقيف ما لا يقل عن 200 شخص، وسط توقعات باعتقال المزيد.
وقالت الشرطة إن الاعتقالات شملت من رفعوا لافتات أو شعارات تؤيد المجموعة المحظورة بموجب قوانين “مكافحة الإرهاب”، مؤكدة أنها ستواصل توقيف أي شخص يُظهر دعماً علنياً لها. فيما اعتبر المنظمون أن الموقوفين يمثلون “جزءاً بسيطاً” من المشاركين الذين احتشدوا قرب مبنى البرلمان للمطالبة بإلغاء الحظر.
ونُظمت التظاهرة من قبل مجموعة “دافعوا عن هيئات المحلفين” ضمن حملة “ارفعوا الحظر”، التي تصف القرار الحكومي بأنه انتهاك للحريات العامة. واتهمت المجموعة الشرطة بعرقلة تحركاتها، مشيرة إلى أن شركة استضافة مواقع إلكترونية حجبت منصتها خلال الأسبوع.
المشاركون رفعوا الأعلام الفلسطينية وهتفوا ضد “الإبادة” في غزة، فيما وصف بعضهم قرار الحظر بأنه “سخيف” ومجحف، مؤكدين استعدادهم لتحمل الاعتقال دفاعاً عن حرية التعبير.
ويأتي الحظر الحكومي بعد اتهام “فلسطين أكشن” بتنفيذ عمليات اقتحام وتخريب ضد أهداف مرتبطة بالجيش البريطاني، شملت إلحاق أضرار بطائرات عسكرية تقدر بـ7 ملايين جنيه إسترليني، إضافة إلى “هجمات خطيرة” أخرى.
انتقادات واسعة صدرت عن منظمات حقوقية، بينها العفو الدولية وغرينبيس، التي اعتبرت القرار تجاوزاً للقوانين وتهديداً لحرية التعبير. وأكدت العفو الدولية أن الاعتقالات تنتهك القانون الدولي، داعية الشرطة لضبط النفس.
ومن المقرر أن تنظر محكمة بريطانية لاحقاً في العام الجاري في الطعن المقدم ضد قرار تصنيف “العمل من أجل فلسطين” كمنظمة “إرهابية”.
يُذكر أن هذه التطورات تأتي على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أوقعت أكثر من 209 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف المفقودين، وسط حصار خانق ومنع دخول المساعدات منذ مارس الماضي، بدعم أمريكي كامل.