أنسام زيد.. سرطان الجوع والموت في غزة
البيضاء نت | عربي دولي
ترقد الطفلة أنسام زيد (14 عاماً) على سرير مهترئ داخل خيمة نزوح باردة، يدها على رأسها المرهق من السرطان، وعيونها تتوسل الحياة: “أنا بدي أتعالج وأعيش مثل باقي الأطفال.. ساعدوني.”
كانت تتلقى علاجها الكيماوي بانتظام في مستشفى مار يوسف بالقدس، لكن إغلاق المعابر وقطع الدواء حرمها من العلاج، بعد أن فقدت والدها شهيداً، وصارت تواجه المرض وحدها وسط برد الليل وحر النهار.
وزارة الصحة تؤكد أن أكثر من 17 ألف مريض في غزة بحاجة عاجلة للعلاج خارج القطاع، بينهم نحو 2,800 حالة إنقاذ حياة، لكن الاحتلال يمنع خروج معظمهم. الأطباء يحذرون: نقص العلاج الكيميائي والإشعاعي، إلى جانب المجاعة، جعل هؤلاء المرضى أضعف وأكثر عرضة للموت.
أنسام تختصر مأساة غزة: طفلة حرمت من الدواء والمدرسة ودفء الطفولة، ومع ذلك تتمنى أشياء بسيطة: “بدي علاج ومدرسة وسلام.. ساعدوا أطفال غزة يظلوا أحياء.”
منذ أكتوبر 2023، دمّر الاحتلال أكثر من 80% من مستشفيات غزة، واستُهدفت الكوادر الطبية، لتتحول حياة آلاف الأطفال المرضى إلى رحلة موت بطيء.