“مركز حماية الصحفيين يحذر: أي تصعيد عسكري في غزة يضع الإعلاميين على خط النار”

البيضاء نت | عربي دولي 

 

أعرب مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC)، اليوم الثلاثاء، عن بالغ قلقه إزاء التهديدات المتزايدة بشن عملية برية جديدة من قبل الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة، محذرًا من أن ذلك قد يزيد المخاطر على حياة الصحفيين ويعيق قدرتهم على ممارسة مهامهم بحرية وأمان.

وذكر المركز في بيان له أن أي اجتياح بري محتمل “ينطوي على تهديدات جسيمة مباشرة وغير مباشرة للصحفيين والمؤسسات الإعلامية، تشمل الاستهداف أثناء التغطيات الميدانية، وتدمير المعدات والمقار الصحفية، وتقييد الحركة، وانقطاع الاتصالات، فضلًا عن مخاطر قانونية مثل الملاحقة والمصادرة”.

وأضاف البيان أن الصحفيين في غزة “دفعوا ثمنًا باهظًا لكشف الحقيقة، وأن أي تصعيد عسكري جديد سيضاعف المخاطر إلى مستويات غير مسبوقة، ما يقوض حرية الصحافة ويعتم المشهد الإنساني”.

وحذر المركز من احتمال استخدام العمليات العسكرية كذريعة لفرض تعتيم إعلامي واسع، من خلال استهداف البنية التحتية للاتصالات وحجب المعلومات عن الجمهور، مما يضعف قدرة وسائل الإعلام على التحقق من الوقائع وكشف الانتهاكات المحتملة.

ودعا PJPC إلى تحرك دولي عاجل، مطالبًا السلطات الإسرائيلية بـ”الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وضمان حماية خاصة للصحفيين، وتوفير ممرات إنسانية آمنة، وضمان حرية الوصول إلى الإنترنت والمعلومات”.

كما طالب المركز الأمم المتحدة والهيئات الدولية بـ”نشر فرق حماية متخصصة، والتحقيق المستقل في الانتهاكات بحق الصحفيين، وتقديم الدعم الفني والنفسي ووسائل الحماية اللازمة للمؤسسات الإعلامية العاملة في مناطق النزاع”.

واختتم البيان بتأكيد أن حماية الصحفيين في مناطق النزاع “واجب قانوني وأخلاقي”، مشددًا على أن استمرار استهداف الإعلاميين “يهدد الحق العالمي في المعرفة ويقوض جهود المحاسبة”.