تجويع أطفال غزة: سلاح حرب صهيوني ضد الإنسانية
البيضاء نت | عربي دولي
في مشهد مؤلم يعكس قسوة الاحتلال الصهيوني، يعيش أطفال قطاع غزة تحت وطأة التجويع المتعمد، حيث أصبح نقص الغذاء سلاحًا حقيقيًا يُستخدم في الحرب النفسية والاجتماعية ضد المدنيين الأبرياء.
مصادر محلية تحدثت عن عائلات تواجه يوميًا خيار البقاء بلا طعام أو تقليل وجبات أطفالها، وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية وانعدام الوصول إلى المساعدات الإنسانية. وقالت أم لطفلين: “نحاول أن نكفيهم بالقليل، لكن أحيانًا ينامون جائعين، وقلبي يتقطع كل مرة أراهم هكذا.”
تقارير حقوقية دولية حذرت من أن هذه السياسة تمثل جريمة حرب مكتملة العناصر، مستهدفة الأطفال بشكل مباشر، ومن شأنها أن تؤدي إلى كارثة صحية واجتماعية مستمرة. وأكدت منظمة دولية أن: “استمرار الحصار سيترك آثارًا مدمرة على جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين، ليس فقط جسديًا، بل نفسيًا وتعليميًا أيضًا.”
ويشير خبراء حقوق الإنسان إلى أن الاحتلال يستخدم التجويع كأداة ضغط لإرغام المجتمع الفلسطيني على الاستسلام أو التنازل عن حقوقه الوطنية، معتبرين أن هذه الممارسات تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الطفل.
في ظل هذا الواقع، يسعى أهالي غزة للبحث عن بدائل وحلول مبتكرة لتأمين الحد الأدنى من الغذاء والتعليم لأطفالهم، فيما تظل وجوه الأطفال رمزًا للصمود، تعكس معاناة اليوم ومقاومة الغد.
وتبقى الدعوات الدولية متواصلة لرفع الحصار وفتح المعابر الإنسانية، لتأمين وصول الغذاء والدواء والمساعدات الأساسية، وتحقيق الحد الأدنى من الحماية للأطفال والنساء في قطاع غزة، قبل أن تتحول هذه السياسة المتعمدة إلى مأساة إنسانية لا يمكن تعويضها.