في الذكرى الـ11 لثورة سبتمبر.. القائد يجدد العهد ويكشف نهب الثروات

البيضاء نت | محلي 

 

في الذكرى الحادية عشرة لثورة 21 سبتمبر، ألقى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي خطاباً مهماً أكد فيه أن هذه الثورة لم تكن حدثاً عابراً أو تحركاً احتجاجياً، بل محطة تاريخية فاصلة أنقذت اليمن من الوصاية الأجنبية والهيمنة الأمريكية، ومن فساد ممنهج استنزف ثروات الشعب لعقود.

الخطاب حمل دلالات عميقة ورسائل متعددة، أبرزها أن الثورة جاءت ضرورة لا خياراً، وأن جوهرها استعادة القرار الوطني وتحرير الإرادة اليمنية.

كما جدد القائد التأكيد على أن اليمن في قلب القضية الفلسطينية، بموقف ثابت في مواجهة العدو الصهيوني والأمريكي، محذراً من أن المشروع الصهيوني يستهدف كل الأمة، ومشدداً على ضرورة الموقف العملي والجاد لمواجهته، في وقت تتخاذل فيه بعض الأنظمة العربية مقارنة بدول بعيدة جغرافياً كجنوب أفريقيا وكولومبيا.

وفي جانب كشف الحقائق، أشار إلى حجم النهب المنظم للثروات اليمنية، مؤكداً أن أكثر من 500 مليار دولار من عائدات النفط والغاز نُهبت خلال العقود الماضية دون أن تُبنى قاعدة اقتصادية متينة، داعياً الشعب إلى الوعي بأهمية الثورة كخيار لإنهاء ذلك الإرث الثقيل.

وعلى صعيد الرؤية المستقبلية، شدد على أن الشعب اليمني قادر على تحويل التحديات إلى فرص، عبر بناء اقتصاد مقاوم وزراعة وصناعة منتجة، إلى جانب تعزيز القوة العسكرية، ليغدو اليمن مشروعاً حضارياً شاملاً.

البعد الإيماني كان محوراً رئيسياً في الخطاب، إذ أكد السيد القائد أن الصمود والانتصار لا يتحققان إلا بالاعتماد على الله والتمسك بالهوية القرآنية، ما يجعل ثورة 21 سبتمبر امتداداً لمسيرة إيمانية تواجه الطغيان والوصاية وتستمد قوتها من الهوية الحضارية الأصيلة.

وفي خلاصة الخطاب، جدد السيد القائد العهد مع الشعب، واضعاً بوصلة واضحة للمستقبل، ليؤكد أن ثورة 21 سبتمبر ما زالت حية وفاعلة، ماضية بثقة نحو بناء يمن قوي وحر، وفي طليعة معركة الأمة ضد المشروع الأمريكي الصهيوني.