“قائد الثورة: الصمود الفلسطيني يهز إسرائيل والحكومات العربية المتواطئة تخون شعوبها”

البيضاء نت | محلي 

 

أكد قائد الثورة أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مستمر، في حين تواصل بعض الأنظمة العربية المتواطئة تجاهله مسؤولياتها الإنسانية والدينية والأخلاقية، مطالبين بنزع سلاح المجاهدين بدل حماية شعوبهم.

وأشار القائد إلى أن الهجرة المعاكسة، أي هروب الصهاينة من الأراضي المحتلة، باتت ظاهرة متسعة نتيجة الصمود الفلسطيني وثبات المجاهدين، ما انعكس على ضعف معنويات العدو ونقص ما يصل إلى 12 ألف جندي نتيجة التهرب من الخدمة، وهو ما يمثل ضغوطاً غير مسبوقة على الكيان الإسرائيلي.

وأضاف أن العدوان الإسرائيلي في لبنان مستمر عبر الغارات الجوية، واستهداف المدنيين، مع تسجيل مجزرة بحق عائلة في بنت جبيل، واستمرار إحراق الأحراش والهجمات على المنازل في المناطق الحدودية، مؤكداً أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكاً كاملاً للاتفاقات مع الدولة اللبنانية، وأن ردود الفعل الحكومية اللبنانية لم ترتقِ لمستوى هذه التحديات.

وصف القائد مواقف الحكومة اللبنانية بأنها “ذليلة وخاضعة”، وأن توجهاتها لتنفيذ الإملاءات الإسرائيلية والأمريكية تخون مسؤولياتها تجاه لبنان وشعبه وسيادته، مشدداً على أن أي رهان على المجتمع الدولي خاسر، وأن إسرائيل وشركاءها يكشفون الأمة عن مخططاتهم بوضوح تام.

وتطرق القائد إلى الوضع في سوريا، مؤكداً أن الجماعات المسيطرة لا تعتبر إسرائيل عدواً، بل تسعى للتنسيق الأمني معها والانخراط ضمن المنظومة الأمريكية، وهو ما لن يحميهم مستقبلاً، ويشكل غطاءً لتبرير أي اعتداءات. وأوضح أن العدو الإسرائيلي يواصل تنفيذ مشروعه في “ممر داوود” وصولاً إلى نهر الفرات، بالتنسيق مع أمريكا، مستغلاً سياسات الاضطهاد للأقليات لدفعها نحو التطبيع مع الاحتلال.

وأشار القائد إلى تصريحات المبعوث الأمريكي إلى سوريا ولبنان، التي تؤكد أن إسرائيل حليف استراتيجي مهم للولايات المتحدة، وأن أي خدمات تقدّمها الأنظمة العربية لا تُقارن بقيمة التحالف مع تل أبيب، مؤكداً أن “السلام مع إسرائيل” مجرد وهم، وأن المعركة الحقيقية في المنطقة هي صراع هيمنة واستباحة، ومن يخضع لهذه المعادلة يتخلى عن إنسانيته وكرامته وهويته.