قائد الثورة يحذّر من تحويل الأنظمة العربية أداةً للضغط على المقاومة ويُؤكّد ثوابت الشعب الفلسطيني
البيضاء نت | محلي
دعا قائد الثورة إلى موقفٍ عربي وإسلامي واضح يدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، محذّراً من محاولات التحالف الأمريكي-الإسرائيلي لفرض شروط تُقوّض حقوق الفلسطينيين وتشرعن السيطرة الإسرائيلية.
قال القائد إن «العديد من الدول تتخذ مواقف مناوِئة أو منافِسة»، مُشيراً إلى أن قوى دولية مثل الصين وروسيا وبعض البلدان الأخرى «فرضت لنفسها حرية قرار» في سلوكها الدولي. ووجّه نقداً لواشنطن التي، بحسبه، تطمع في احتياطيات نفطية كبيرة لفنزويلا، مضيفاً أن هذا الطمع هو جزءٌ من مشروع أوسع يخدم المصالح الإسرائيلية الأميركية.
وحذّر من أن «المعتقد الصهيوني» الذي يوجّه السياسات الأمريكية والإسرائيلية يهدف إلى تهميش حقوق الفلسطينيين، مشدداً على أن «لا يجوز للعرب أن يتحوّلوا إلى أداة ضغط بيد الأمريكي والإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومجاهديه». واعتبر أن أي ضغوط من أنظمة عربية أو إسلامية على المقاومة «خيانة وخدمة للعدو».
وأضاف القائد أن الشعب الفلسطيني وفصائله المجاهدة «ملتزمون بثوابتهم وحقوقهم المشروعة» وأن المساعي الأمريكية والإسرائيلية تهدف إلى إجبار الفلسطينيين على الاختيار بين «الاستسلام أو الاستكمال نحو الإبادة والاحتلال». وبيّن بأن الدعاية التي تُقدّم رفض المقاومة لـ«خطة سلام» على أنه رفض للحل هي «خديعة أمريكية» تهدف إلى تبرير السياسات العدوانية.
وأوضح أن الردود المتدرجة والحكيمة من الفصائل الفلسطينية «تقطع الطريق على أساليب العدو الالتفافية والمخادعة»، داعياً الدول العربية والإسلامية والشعوب إلى «الوقوف مع الفصائل لكشف الخداع والتأكيد على الحقوق الثابتة»، محذّراً من أن طاعة الحكومات العربية للإملاءات الأمريكية ــ الإسرائيلية ستؤدي إلى «خسارة رهيبة» ومصادرة لحرية وكرامة الأمة.
في معرض حديثه عن الأوضاع العسكرية، أشاد القائد بصمود مجاهدي قطاع غزة، مشيراً إلى استمرار العمليات البطولية في محاور القتال المختلفة رغم الحصار والعدوان الطويل.